تعد الدورة الثانية عشر للملتقى الدولي للتمر بالمغرب، التي ستُعقد في مدينة أرفود خلال الفترة من 3 إلى 8 أكتوبر المقبل، واحدة من أهم الفعاليات التي تعزز من تطوير واستدامة سلسلة نخيل التمر على الصعيدين الوطني والدولي. تحمل هذه الدورة شعارًا طموحًا: “الجيل الأخضر: آفاق جديدة لتنمية النخيل واستدامة الواحات”، وهو شعار يعكس التحديات والفرص التي تنتظر هذا القطاع المهم.
تعتبر هذه الفعالية السنوية، التي تحظى برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مناسبة مميزة لتسليط الضوء على أهمية سلسلة نخيل التمر في اقتصاد المناطق الواحاتية وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذا القطاع وكذلك الفرص المتاحة في إطار التغيرات المناخية.
منذ إطلاقها في عام 1940 كمعرض تمور بمنطقة تافيلالت، تطور هذا الملتقى الدولي ليصبح منصة رئيسية للتواصل وتبادل الخبرات بين الفاعلين في صناعة التمور على الصعيدين الوطني والعالمي. وقد شهد هذا الملتقى تقدمًا ملموسًا على مر السنين، مما ساهم في تعزيز وتنمية قطاع نخيل التمر في المغرب.
تأتي تنمية سلسلة نخيل التمر ضمن استراتيجية الجيل الأخضر للمغرب، وقد تم إطلاق برنامج خاص لهذا الغرض بين الحكومة والفيدرالية البيمهنية المغربية للتمور، بتمويل يقارب 7.5 مليار درهم. يشمل هذا البرنامج غرس ملايين النخيل وتشجيع المبادرات المقاولاتية للشباب وتحسين الإنتاجية وتسهيل عمليات التوزيع والتسويق.
من المتوقع أن يجذب هذا الملتقى حوالي 230 عارضًا وأكثر من 90 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم. إلى جانب المعرض، ستُعقد ندوات علمية ولقاءات تناقش مستقبل صناعة التمور وأحدث التقنيات المستخدمة في هذا القطاع.
يعتبر الملتقى الدولي للتمر بالمغرب مناسبة مهمة لتوسيع رؤية هذا القطاع وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وهو حدث يسهم بشكل كبير في تعزيز تنمية سلسلة نخيل التمر وضمان استدامتها في المغرب.