في تطور هام للعلاقات الدبلوماسية في منطقة شرق آسيا، اتفقت كوريا الجنوبية والصين واليابان أمس على استئناف قمتهم الثلاثية، التي كانت متوقفة منذ سنوات. وذلك حسبما أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية عُقد اجتماعًا رفيع المستوى في العاصمة الكورية سيول، شارك فيه نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي جونغ بيونغ-وون، النائب الأول لوزير الخارجية الياباني تاكيهيرو فوناكوشي، ومساعد وزير الخارجية الصيني نونغ رونغ.
أكدت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب أن هذا الاجتماع أسفر عن اتفاق على عقد قمة ثلاثية في أقرب وقت مناسب للأطراف، إلى جانب تحديد موعد فوري لاجتماع وزراء الخارجية الثلاثي للتحضير لهذه القمة كانت لقاءات القمة الثلاثية قد انطلقت للمرة الأولى في ديسمبر 2008 واستمرت حتى سنة 2019، قبل أن تتوقف بسبب الخلافات القائمة بين كوريا الجنوبية واليابان، ومن ثم تداعيات جائحة فيروس كورونا.
بدأ الحديث حول إعادة إحياء الدبلوماسية القمة الثلاثية بعد تحسن العلاقات بين سيول وطوكيو منذ بداية عهد الإدارة الحالية للرئيس يون سيوك يول في مايو من العام الماضي وبما أن كوريا الجنوبية تترأس حاليًا آلية التعاون الثلاثي، فإنها تسعى جاهدة لاستضافة هذه القمة المهمة قبل نهاية هذا العام.
هذا التوافق الثلاثي يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار وتعزيز التعاون في منطقة شرق آسيا، ويعكس استعداد الدول الثلاثة للتعاون في مجموعة متنوعة من القضايا الإقليمية والدولية. يُظهر أيضًا التفاؤل بأن الدبلوماسية ستلعب دورًا أكبر في حل النزاعات وتحقيق السلام في المنطقة.