المغرب يجدد تأكيد تنديده بأي اعتداء على الرموز الدينية والكتب المقدسة

جلال الدحموني27 سبتمبر 2023
المغرب يجدد تأكيد تنديده بأي اعتداء على الرموز الدينية والكتب المقدسة

 

في إطار الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أطلق المغرب رسالة محملة بالأهمية والرسمية تجاه قضايا الاحترام المتبادل والتسامح الديني. في كلمة ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة، السفير عمر هلال، تم تجديد تأكيد المغرب على موقفه الرافض لأي اعتداء على الرموز الدينية والكتب المقدسة، والتي تمثل قيمًا حضارية عميقة لمليارات الأشخاص حول العالم.

أحد أهم الجوانب التي تمس قلب القضية هو تدنيس وإحراق المصحف الشريف، وهو أمر يشكل انتهاكًا صريحًا لأبسط حقوق الإنسان ويثير استنكار المغرب بشدة. وفي هذا السياق، دعا السفير هلال الدول المعنية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع مثل هذه الخروقات والمحافظة على احترام القيم والمعتقدات الدينية للجميع تجدد القلق أيضًا حيال انتشار خطاب الكراهية، وخصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. إن هذا الخطاب السام يسهم في تصاعد التوترات والانقسامات داخل المجتمعات وبين الثقافات والدول، ويعزز من انتشار التطرف العنيف. لذلك، يدعو المغرب إلى ضرورة مكافحة هذا الظاهرة واتخاذ إجراءات فعالة للحد منها تجدر الإشارة إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قام بإصدار رسالة سامية أكد فيها على التحديات التي تواجهها الحضارة الإنسانية في العصر الحديث. وأكد الملك على أهمية التعايش السلمي بين الثقافات وضرورة التصدي لخطاب الكراهية والتطرف.

وتعكس جهود المغرب في هذا السياق قرارًا قام بتقديمه في الجمعية العامة للأمم المتحدة ونال الدعم الدولي. هذا القرار يدين تدنيس الكتب المقدسة ويصنف هذه الأعمال ضمن انتهاكات القانون الدولي، ويدعو إلى تنظيم مؤتمر حول خطاب الكراهية في سنة 2025، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة.

في ختام الكلمة، أعرب المملكة المغربية عن تطلعها لأفق جديد للتعاون والتواصل بين الدول والثقافات من خلال الترشيح المشترك لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030. هذا الترشيح يجمع بين إفريقيا وأوروبا، ويعكس التطلعات المشتركة للمنطقة لزيادة التعاون والتفاهم في سبيل تعزيز السلام والتسامح

بهذا، يظهر المغرب مجددًا كدور رائد في التعاون الدولي والحفاظ على القيم الإنسانية والثقافية، ويسعى إلى تعزيز رسالة التسامح والسلام على الساحة العالمية.

الاخبار العاجلة