تشكل الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في عام 2022 جرس إنذار عالي الصوت بشأن تفشي مرض الكوليرا حول العالم. فقد تضاعفت حالات الإصابة بالمرض بشكل مخيف، حيث ارتفعت إلى 470 ألف حالة مقارنة بـ220 ألف حالة في العام السابق. هذا الارتفاع الكبير يجب أن يدفعنا جميعًا للتحرك بسرعة وفعالية لاحتواء هذا الوباء المميت.بيان منظمة الصحة العالمية يشير إلى أن العديد من البلدان عانت بشكل خاص من تفشي الكوليرا، بما في ذلك أفغانستان والكاميرون والكونغو الديمقراطية ومالاوي ونيجيريا والصومال وسوريا. هذه الدول تعاني من تحديات كبيرة تجعلها عرضة لهذا المرض، بما في ذلك نقص إمدادات مياه الشرب وانعدام الأمان والصراعات المستمرة. مرض الكوليرا ليس مجرد مشكلة صحية، بل هو نتاج لمجموعة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. إن انعدام إمدادات مياه الشرب النظيفة وسوء الصرف الصحي يجعلان الكثيرين عرضة للإصابة بهذا المرض الفتاك. وفي حالات الصراعات والكوارث الطبيعية، يزيد التفشي والانتشار بشكل كبير، مما يجعل الحاجة إلى تدخل طارئ أمرًا حتميًا.من المهم أن نفهم أن الكوليرا ليس مرضًا للماضي، بل يمكن أن يؤثر على الناس في أي وقت وفي أي مكان. يمكن أن تكون الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية عوامل مساهمة في انتشاره. إن الجهود العالمية لمكافحة هذا المرض ومنعه يجب أن تتسارع بشكل كبير.للتصدي لتفشي الكوليرا، يجب على المجتمع الدولي دعم الدول المتضررة وتقديم المساعدة اللازمة لتحسين إمدادات مياه الشرب والصرف الصحي والرعاية الصحية الأساسية. يجب أيضًا تعزيز التوعية حول مخاطر المرض وكيفية الوقاية منه.