أوشكت مقاطعة خيرسون في جنوب أوكرانيا على الوقوع تحت وطأة مأساة جديدة، حيث شهدت اليوم الجمعة موجة من العنف الروسي المدمر التي تسببت في مقتل ستة مدنيين وإصابة تسعة آخرين. هذا الحادث الأليم يأتي كتأكيد مروع على استمرار النزاع المستمر بين أوكرانيا وروسيا، والذي لم تنفع جهود الوساطة الدولية في إنهائه حتى الآن.
أعلن النائب العام الأوكراني هذا الخبر الصادم، مشيراً إلى أن الهجمات الروسية استهدفت مناطق عدة في مقاطعة خيرسون، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء. وذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية “أوكرين فورم” أن الهجمات شملت غارات جوية على قرية تياهينكا في منطقة بيريسلاف، بالإضافة إلى قصف صاروخي ومدفعي استهدف قرى أخرى تابعة للمقاطعة، بما في ذلك قرى لفوف، داريفكا، وبيلوزيركا.الصدمة والحزن يعمان اليوم مجتمعين، حيث تزايدت حصيلة الضحايا بشكل مؤلم. الأرواح البريئة التي فقدناها في هذا الهجوم الوحشي تذكرنا مرة أخرى بأهمية إيجاد حلاً سريعًا لهذا النزاع الدامي، الذي لم تشهد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أي تقدم يُذكر في حله.لا يمكن تجاهل الحقيقة المؤلمة أن التجمعات السكنية والمدنيين يعانون بشكل دائم من الهجمات والقصف في هذا النزاع، وهو ما يجب أن يحث المجتمع الدولي على التحرك بفعالية أكبر لحماية الأبرياء والعمل على إنهاء هذا الصراع الدموي.إن تكرار هذه الأحداث المأساوية يجب أن يجعلنا نتساءل بجدية عن دور الدول الكبرى والمنظمات الدولية في حل النزاعات والحفاظ على السلام العالمي. يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية لوقف تصاعد العنف في أوكرانيا والعمل على تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة المضطربة.
في الختام، تبقى أمنية الشعب الأوكراني والعالم أجمع هي أن يأتي اليوم الذي يشهد فيه هذا النزاع الدموي نهايته، وأن تتمكن أوكرانيا من العيش في سلام واستقرار دون خوف من الهجمات والقصف المدمر.
أذربيجان: اتفاق على 70% من مسودة اتفاق السلام مع أرمينيا والتركيز على حل المشاكل الإقليمية