في خطوة هامة نحو تعزيز التنمية المستدامة والاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة، تم اليوم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات في مدينة مراكش بالمملكة المغربية على هامش الدورة الثالثة للقمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته.
تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التعاون والابتكار في مجال الهيدروجين الأخضر، الذي يعد مصدرًا حيويًا للطاقة النظيفة والمستدامة. وتعكس هذه الاتفاقيات التزام المغرب بالانتقال الطاقي وتعزيز البحث والتطوير في هذا المجال.
الاتفاقية الأولى التي وُقعت بين مجلس جهة كلميم – واد نون ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة تستهدف تعزيز التعاون في مجال البحث وتطوير الأنشطة المرتبطة بالتنمية المستدامة. يعتبر هذا التعاون خطوة مهمة نحو تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر في المنطقة.
أما الاتفاقية الثانية التي تم توقيعها بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وتكتل الهيدروجين الأخضر ” Cluster GreenH2″ ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، فتستهدف تطوير وتنفيذ برامج التدريب المهني لمهنيي سلسلة قيمة الهيدروجين الأخضر في المغرب وإفريقيا. يسهم هذا التعاون في بناء قاعدة مهنية متخصصة في مجال الهيدروجين الأخضر.
وترتكز الاتفاقية الثالثة على تطوير مشاريع أبحاث في مجال الطاقات المتجددة وتخزين الطاقة، وهي مشاريع تسهم في تعزيز الاستدامة وتوفير مصادر طاقة نظيفة.
أما الاتفاقية الرابعة، فتستهدف تعزيز القدرات والشراكات في مجالات التغيرات المناخية والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الاستدامة.
وتختتم الاتفاقية الخامسة شراكة رابح-رابح بين تكتل الهيدروجين الأخضر وشركة “Eco-Stream Nederland B.V” بهدف دعم تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر في المغرب. هذا التعاون يعكس التزام القطاع الخاص بالمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
تأتي هذه الاتفاقيات في إطار الجهود المستمرة لتعزيز استخدام الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة والمستدامة. تعكس هذه الخطوات التزام المغرب بالبحث عن حلول طاقوية نظيفة ومستدامة لمستقبل أفضل.
تنظم القمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته هذا العام تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبإشراف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. تعتبر هذه القمة منصة مهمة للتبادل والحوار حول دور الهيدروجين الأخضر في تعزيز التنمية المستدامة والحد من التأثيرات البيئية الضارة.