عندما تضرب الكوارث الطبيعية، تصبح أشياء بسيطة مثل اللعب والضحك أمورًا ثمينة للأطفال الصغار الذين يعانون من تأثيرات هذه الكوارث على حياتهم. في جماعة تافنڭولت، حيث ضرب زلزال مدمر، رسمت مساعدات اجتماعيات من القوات المسلحة الملكية البسمة على وجوه الأطفال من خلال إحداث مساحة مخصصة لهم داخل المستشفى العسكري الميداني.
هذه المساحة للأطفال تأتي في شكل خيمة عسكرية، ولكنها تمتاز بأجوائها المرحة والمزينة برسومات طفولية. تضم هذه الخيمة مزلقة وألعاب ورسومات ملونة، وبداخلها يلهو الأطفال ويستمتعون بأوقاتهم بإشراف المساعدات الاجتماعيات.
يتم استقبال الأطفال الصغار في هذا الفضاء بحرارة، حيث يمكنهم اللهو والترفيه عن أنفسهم بعيدًا عن الصدمات النفسية التي ترافق الكوارث. إن وجود هذا الفضاء له أهمية كبيرة في تضميد جراح الأطفال النفسية وتخفيف تأثيرات ما مروا به.
المساعدات الاجتماعيات للقوات المسلحة الملكية يفهمن تمامًا تلك التجارب الصعبة التي مر بها هؤلاء الأطفال، ويسعين لجعل وجودهم في هذا الفضاء ممتعًا ومفرحًا. إن الابتسامات العفوية وأصوات الضحك تملأ هذا المكان وتجعله ملاذًا من السعادة.
في هذا الفضاء، يمكن للأطفال أن يعبِّروا عن أنفسهم من خلال الرسم والتلوين. تحكي الرسومات قصصًا عن الحب والصداقة والتضامن في وجه الكوارث. يمكنهم أيضًا الاستمتاع بالأنشطة الإبداعية مثل تلوين الصور وعزف الموسيقى.
باختصار، هذا الفضاء يمثل مكانًا آمنًا ومحورًا للمرح والتعبير للأطفال الذين مروا بتجربة كوارث طبيعية مأساوية. تلك الابتسامات والأنشطة البسيطة تساهم في تقديم العلاج والدعم لهؤلاء الأطفال الأبرياء، وتساعدهم على تجاوز ما مروا به والبدء من جديد في بناء مستقبل أفضل.