في تطور جديد في الأزمة الأوكرانية، أوضح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، لنظيره التركي هاكان فيدان، سبب رفض روسيا “لصيغة السلام الخاصة بزيلينسكي”.وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي أعقب محادثاته مع فيدان في موسكو: “بحثنا الوضع المحيط بالأزمة الأوكرانية، بما في ذلك المبادرات التي تهدف للترويج لما يسمى بـ “صيغة السلام” الأوكرانية الفاشلة وغير المقبولة الخاصة بزيلينسكي، وأوضحنا السبب وراء رفضنا الاعتماد وتأييد الجهود الدولية المبذولة بهذا الصدد”.وأضاف لافروف أن الجهود الدولية التي تحاول الترويج لصيغة زيلينسكي للسلام تحاول استبدال أي إمكانية لعقد محادثات جادة يمكن أن تسفر عن إيجاد آلية مضمونة تسهم في ضمان الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة لروسيا وأوروبا على حد سواء وتمنع نشوب الصراعات”.وأوضح أن روسيا مستعدة لمواصلة المحادثات مع أوكرانيا، لكن فقط إذا كانت أوكرانيا مستعدة لمناقشة قضايا الأمن الرئيسية التي أثارها الكرملين، مثل الضمانات الأمنية وعدم امتداد الناتو إلى الشرق.وكانت أوكرانيا قد اقترحت خطة للسلام تتكون من 10 نقاط، لإنهاء الأزمة الأوكرانية، تتضمن ضمان الأمن النووي والغذائي وأمن الطاقة، وتبادل الاسرى مع روسيا، واستعادة “وحدة أراضي أوكرانيا”، مشددا على ضرورة تزويد أوكرانيا بضمانات أمنية دولية، وتعويض كييف عن خسائرها على حساب الأصول الروسية المجمدة.ورفضت روسيا العديد من شروط خطة زيلينسكي للسلام، بما في ذلك ضمان وحدة أراضي أوكرانيا، ورفض توسيع الناتو.يشير رفض روسيا لصيغة زيلينسكي للسلام إلى أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا قد لا تسفر عن نتائج قريبًا.
ويبدو أن روسيا مصممة على تحقيق أهدافها الأمنية في أوكرانيا، بما في ذلك تغيير النظام السياسي في كييف وضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى الناتو.من جانبها، تبدو أوكرانيا مصممة على مقاومة التدخل الروسي وحماية سيادتها.
ويبدو أن الخلافات بين روسيا وأوكرانيا كبيرة، ومن غير الواضح ما إذا كان يمكن التوصل إلى حل وسط مرضٍ للطرفين.
