سيئول – عقدت قمة ثلاثية استثنائية في منتجع كامب ديفيد الرئاسي بولاية ماريلاند الأمريكية، جمعت بين الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، والرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا. تمثل هذه القمة خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الثلاثي بين هذه الدول في مجالات الأمن والاقتصاد.
في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمان في المنطقة، أصدروا ثلاث وثائق رسمية تؤكد التزامهم بالتعاون الأمني. من بين هذه التعهدات تشمل التشاور الوثيق بين الدول الثلاث في حالة تهديدات مشتركة وضرورة إجراء تدريبات عسكرية مشتركة سنوية.
لا يمكن تجاهل التوترات الإقليمية، ومنها التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية. لذلك، تم التأكيد على التزام هذه الدول بتعزيز التعاون في مجال الدفاع الصاروخي الباليستي.
بالإضافة إلى ذلك، أبدى القادة قلقهم إزاء السلوك العدواني في بحر الصين الجنوبي من قبل الصين، مما دفعهم إلى التفاهم على تعزيز التعاون في سلاسل التوريد ودعم أوكرانيا في مواجهتها للضغوط الروسية.
هذه القمة تمثل محطة مهمة في تاريخ التعاون بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، وتسلط الضوء على التزامهم بتعزيز الاستقرار والأمان في المنطقة والعالم.