تستعد مدينة مراكش لاستقبال الدورة الثالثة من مهرجان مراكش للفيلم القصير، الذي يعد حدثًا سينمائيًا مميزًا يجمع بين المواهب الوطنية والعالمية في مجال السينما. تتميز هذه الدورة بتنوع مشاركاتها واستضافة دولة بولندا كضيف شرف، وذلك خلال الفترة من 22 إلى 29 شتنبر المقبل.
تمثل هذه التظاهرة السينمائية فرصة فريدة لتسليط الضوء على الأفلام القصيرة المغربية، والتي ستشارك بجوانبها الفنية والإبداعية في فضاءات ذات إشعاع ثقافي بمدينة مراكش. يُعد هذا المهرجان أحد المهرجانات السينمائية القليلة التي تؤسسها وتديرها نساء، مما يعكس التزام المنظمين بتعزيز دور المرأة في مجال الفن والإبداع.
من الملفت أن المهرجان يقوم ببناء جسور قوية بين صناعة الأفلام القصيرة ومدينة مراكش، مع التركيز على عرض المواهب المحلية والعالمية من خلال برنامج منافسة يتسم بالتنوع والإبداع. وبهدف تطوير وتنمية السينما القصيرة، يستقطب المهرجان أعمالًا من مختلف البلدان تتناول قضايا متنوعة ومتعددة.
دورة هذا العام ستكرّم بولندا كضيف شرف للمهرجان، حيث ستتمثل مشاركتها في عرض مجموعة من الأفلام المختارة من استوديو “Munk” المرموق. هذا الاستوديو يسعى إلى دعم وتطوير مخرجي الأفلام الجدد والشبان، بهدف إنشاء سينما فنية إبداعية. سيتم تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام البولندية المميزة، بما في ذلك فيلم “The Dress” الذي حصل على ترشيح لجائزة الأوسكار.
التنوع الدولي يظهر واضحًا في لائحة الأفلام المشاركة، حيث تمثل دول مثل الولايات المتحدة وقبرص واليونان وفلسطين وساحل العاج وإيران والعراق ومصر وهولندا والمملكة العربية السعودية. تضم اللائحة أفلامًا حائزة على جوائز عالمية، مما يجعل المهرجان مساحة لاكتشاف وتقديم أعمال سينمائية متميزة.
لا يقتصر دور المهرجان على العروض السينمائية فقط، بل يشمل أيضًا برامج وفعاليات جديدة مثل برنامج “LOW BUDGET FILM” الذي يدعم صناع الأفلام المغاربة الشبان. هذا البرنامج يهدف إلى دعم وتطوير مشاريعهم السينمائية، مما يعزز من تطور السينما القصيرة المغربية ويعزز من دور المخرجين الشبان.
باختصار، مهرجان مراكش للفيلم القصير يأتي ليؤكد أهمية السينما القصيرة في تسليط الضوء على قصص مختلفة ومتنوعة. ومع استضافة دولة بولندا كضيف شرف، يشكل هذا المهرجان منصة لعرض أفلام رائعة من مختلف أنحاء العالم، وفرصة لتبادل الخبرات والتعرف على المواهب الجديدة في عالم السينما القصيرة
مهرجان مراكش للفيلم القصير: تجسيد للإبداع السينمائي في قلب مدينة مراكش الحمراء”
