وزير خارجية مالي يحذر من “كارثة” محتملة من التدخل العسكري للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في النيجر  

أعرب عبد الله ديوب ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في مالي ، عن قلقه العميق يوم الاثنين في باماكو ، مشيرًا إلى أن التدخل العسكري في النيجر من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لإعادة الرئيس محمد بازوم قد يؤدي إلى “كارثة”. “خلال المناقشات التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ، شدد ديوب على العواقب الوخيمة للقوة العسكرية المستخدمة في البلدان المجاورة ، مشيرًا إلى النتائج الكارثية التي لوحظت في مختلف المناطق.وأكد ديوب: “انظر إلى غزو العراق ، الذي تم من أجل إرساء الديمقراطية ، وبعد 20 عامًا ، لا يزال يبحث عن الاستقرار … ليبيا وأمثلة أخرى”. وسلط الضوء كذلك على الموقف الموحد لبوركينا فاسو ومالي ضد أي تدخل عسكري خارجي أو عمل لمعالجة القضايا السياسية الداخلية.ومن المقرر أن تنعقد القمة الاستثنائية لرؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا يوم الخميس المقبل في أبوجا ، لتركز على الوضع في النيجر. ويأتي القرار بعد انتهاء المهلة الممنوحة للرئيس النيجيري المعاد ، محمد بازوم ، للعودة إلى منصبه بعد إقالته من قبل المجلس الوطني لاستعادة الديمقراطية في 26 يوليو.في ضوء التهديد المتصور بالتدخل ، أعلن المجلس الوطني للدراسات والبحوث عن إغلاق المجال الجوي للنيجر يوم الأحد.تؤكد التطورات الجارية على تعقيد وحساسية الديناميكيات الإقليمية في غرب إفريقيا. بينما يجتمع قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لمناقشة أزمة النيجر ، يراقب المجتمع الدولي عن كثب ، مدركًا التوازن الدقيق بين الحفاظ على السيادة والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.وسط مخاوف من عدم الاستقرار المحتمل والآثار المضاعفة المحتملة في جميع أنحاء المنطقة ، تحمل المداولات بين الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وعدًا بتشكيل مسار إلى الأمام يحمي القيم الديمقراطية مع معالجة التحديات الداخلية المعقدة.