أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أهمية قصوى لعملية الحج في المغرب، لأنها من الشعائر الدينية الأساسية التي يتطلع إليها المغاربة والمسلمون جميعًا ويؤدونها، نظرًا لكونها ركنًا رئيسيًا في الإسلام.
في إجابته على أسئلة الصحافيين في الندوة الأسبوعية بعد اجتماع مجلس الحكومة، أوضح بايتاس أن عملية الحج تتم وفقًا لتوجيهات الملك محمد السادس والرسالة الملكية الموجهة للحجاج والسلطات الحكومية. وأشار إلى أن هناك تحسنًا ملحوظًا في مستوى الخدمات المقدمة، وسيتم حل بعض المشكلات التي تطرأ من وقت لآخر.
صرح مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية في وقت سابق عن استيائه من سوء جودة وجبة الغداء التي كادت أن تؤدي إلى احتجاجات، نظرًا لطعمها غير المقبول وعدم طهي اللحم بشكل صحيح، بالإضافة إلى تسليمهم خبزًا جافًا، مما تسبب في قلقهم.
سجل المكتب احتجاج بعض الحجاج لشركة مطوفي حجاج الدول العربية في رسالة، وذلك حتى يتدخل الأعضاء لتهدئة الأمور وتفادي تطور الوضع إلى أي شيء يتسبب في فشل نجاح هذا الموسم.
وأشار الوزير بايتاس، الذي قاد الوفد الرسمي للحجاج المغاربة، إلى أنه يتم العمل على تحسين الخدمات وتجنب بعض المشاكل التي تنشأ بين الفئات المختلفة في كل عام، موضحًا أن جميع السلطات قامت بجهود كبيرة جدًا في هذا المجال، وسيتم التركيز أكثر في المستقبل على تحسين الخدمات المقدمة للحجاج.
أعلن المسؤول الحكومي أنه انعقدت اجتماعات هامة لتحسين الخدمات المتعلقة بعملية الحج، خاصة في مرحلة الوقوف بعرفة، نظرًا للصعوبات المرتبطة بأداء هذه المناسك، وخاصة في الأيام الثلاثة التي يبيت فيها الحجاج في منى. وأشار المسؤول إلى أن هناك تحركًا كبيرًا من جانب الجهات المعنية في هذا المجال، بالإضافة إلى التعاون الوثيق بين الحكومة المغربية والسلطات السعودية التي بذلت جهودًا كبيرة مقارنةً بالأعوام السابقة.
اعتبر مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية أن تقديم وجبات مشابهة يسبب إحباطًا للحجاج، حيث يؤثر على جميع الخدمات التي تم تقديمها ويثير التوتر في صفوفهم. هذه المشكلة تتكرر بالأسف في كل موسم رغم المخاوف المستمرة التي تثار بشأنها.
طالب المكتب بتعويض وجبة الغذاء التي تم ذكرها، وأمر بأن يقوم مندوبوه بمعاينة الوجبات وتجربتها، ورفض توزيع أي وجبة على الحجاج إذا لم تكن تفي بمعايير الجودة فيما يتعلق بعملية الطهي والطعم، وحمل مقدم الخدمة مسؤولية التأثير السلبي على نجاح موسم الحج هذا العام.
كانت الوفد الرسمي، برئاسة مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، قد قام بزيارة لمعايشة ظروف وأحوال الحجاج المغاربة خلال فترة إقامتهم في الأراضي المقدسة.
لحظ الوفد الرسمي ارتياحاً من قبل الحجاج المغاربة لظروف الإقامة ومستوى الخدمات المقدمة لهم من خلال الإرشاد والعلاج والتوجيه والنقل، بالإضافة إلى مقر سكنهم القريب من الحرم المكي.
وعبَّرَ العديدُ من الحُجَّاجِ المَغَارِبَةِ لِلوَفْدِ الرَّسْمِيَّ عَنْ رِضَاهُمْ عَنْ ظُروفِ إقَامَتِهِمْ وَالْخِدْمَاتِ التِّي تُقَدَّمُ لَهُمْ مِنْ قِبَلِ المُؤَطِّرِينَ الدِّينِيِّينَ وَالْأَطْرَافِ الطِّبِيَّةِ مِنْ أَطْبَاءٍ وَمُمَرِّضِينَ فِي الأَرَاضِي الْمُقَدَّسَةِ.
أعربوا عن شكرهم وامتنانهم للحكومات المغربية والسعودية على الدعم والتسهيلات التي قدمتها لهم لأداء هذه الشعيرة الدينية بشكل جيد وحتى يكون حجهم مقبولا ومبرورا.