حوادث

حريق طريق مولاي إدريس..الخَدمة المعَاوْدة…

فار بريس

الحمدلله لولا الألطاف الإلهية كادت تكون الكارثة اليوم بطريق الوطنية رقم 13 و بالضبط بأحد الدواوير التابعة لمدينة مكناس بعد إندلاع حريق مهول بجنبات الطريق و بالوادي الذي هو عبارة عن جنانات خاصة بالأشجار المثمرة و القصب الذي يغطي جنبات وادي ردوم بشكل عشوائي و كان بمثابة وقود للنيران،الغريب في الأمر هو أنه كان تدخل للوقاية المدنية يوم أمس بعد اندلاع الحريق وكالعادة بعد التأخر المعتاد الذي عهدته ساكنة مكناس، و بعد السيطرة عليه و حسب مصادر من عين المكان فإن عمليات الإخماد الكامل للحريق لم تتم بالشكل المطلوب تقنيا و عمليا و هذا ما جعل من النيران المختبئة بين ظهران الساكنة تعاود الكرة اليوم بعد صلاة العصر ليأتي التدخل من جديد بعد استغاثة الساكنة و التي تكبدت خسائر مادية و تشتكي أصلا تأخر وصول فرق الوقاية المدنية مرة أخرى يوم أمس لأن الحريق اندلع في الساعة الثانية و النصف بعد الزوال و وصلت فرق الإطفاء حتى الساعة الرابعة و بصهريجين و لولا مجهودات شباب المنطقة و مساعدة كل الحاضرين كانت تكون الحصيلة أكبر بكثير، حيث ما بلغ إلينا في هذه الأثناء أنه بدأ التفكير فعليا للقيام بوقفة احتجاجية في هذا الشأن.
لكن السؤال المطروح هنا في ظل موجات الحر التي تعيشها عدد من الأقاليم و مكناس واحد منها ويتوفر على غطاء غابوي و مناطق فلاحية كبيرة هل أعدت القيادة الإقليمية العدة و العتاد لتكون جاهزة لمثل هده الكوارث الطبيعية لا قدر الله ؟ و هل بتأخير في تلبية نداءات المواطنين أو بالأحرى تلبية نداء المنفعة العامة ، نقوم بتأدية المسؤوليات القانونية و الأخلاقية المنوطة بعناصر هذا الجهاز الذي يتخبط في مشاكل لا حصر لها هنا بمكناس و خاصة حريق يوم أمس و ما وقع اليوم يعد إستهتار بحياة المواطنين و خصوصا أن الحريق يحيط بدوار بأكمله؟ ولماذا لم يتم إخماد الحريق نهائيا والتأكد من أن المكان آمن و لا يمكن أن يشتعل مرة أخرى في ظل العوامل المناخية الصعبة التي يعيشها الإقليم؟
إلى متى ستظل المديرية العامة تغمض عينيها على ما يجري بالقيادة الإقليمية لمكناس؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى