فاربريس
يُقصد بهذا الدليل، المعروف باسم بروتوكول إسطنبول، أن يكون بمثابة مبادئ توجيهية دولية لتقييم الأشخاص الذين يدّعون أنّهم تعرّضوا للتعذيب وإساءة المعاملة، والتحقيق في حالات التعذيب المزعومة وإبلاغ النتائج إلى القضاء أو أي هيئة تحقيق أخرى.
وأساليب التوثيق الواردة في هذا الشريط الذي إنتشر كالنار في الهشيم، دليل قاطع على أن بعض رجال الأمن لا يزالون يحنون إلى سنوات الرصاص.
شاب يعاني من إضرابات نفسية بحسب الوثيقة المرفقة، تعرض بتاريخ 24 ابريل 2022، إلى شتى أنواع التعديب، فبحسب الشريط الذي بين أيدينا والذي تم نشره على الحساب الشخصي الموقوف على الفيسبوك، والحساب الشخصي لوالده. يؤكد أنه تعرض للتعذيب داخل سيارة الشرطة وأمام أنظار أمه والجيران. ولم يكتفي معذبوه بهذا بل مارسوا عليه مزيد من التعذيب داخل مخفرهم.
الشيء الذي إضطر والده إلى رفع شكاية مرفوقة بقرص مدمج يوثق ما تعرض له إبنه من تعذيب. رغم أن بروتوكول إسطنبول يمنع ذلك. فما رأي المدير العام للأمن الوطني ؟ وما رأي الجمعيات الحقوقية؟ وأين رجال الأمن ببنسليمان من مضامين الدستور الجديد للمملكة؟
نتمنى أن تتحرك الجهات العليا وتفتح تحقيق مفصل مع كل المتورطين ورؤسائهم في هذه النازلة التي لو سقطت بين أيدي خصوم المملكة لكانت فضيحتنا على كل الألسن.
