القضاء الجزائري يلاحق رئيس البرلمان السابق عمار سعيداني وهدا الاخير يغادر المغرب

جلال الدحموني10 فبراير 2022
القضاء الجزائري يلاحق رئيس البرلمان السابق عمار سعيداني وهدا الاخير يغادر المغرب

فار بريس

غادر رئيس البرلمان الجزائري الأسبق، عمار سعيداني، المغرب بعدما لجأ إليه، في وقت سابق، هربا من القضاء الجزائري الذي اتهمه بعدة تهم.

وخرج سعيداني، الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، من المغرب في اتجاه العاصمة البريطانية لندن للعيش فيها، وفق مصدر صحفي

وحسب مصادر إعلامية، فإن سعيداني قرر مغادرة المغرب خوفا من مطاردته من قبل استخبارات الجزائر، خاصة بعد أن تداولت مواقع عديدة تفاصيل حياته بالمغرب؛ وهو ما دفعه إلى البحث عن بلد آخر للاستقرار فيه رفقة عائلته.

وفي أبريل 2021 أكدت صحيفة “le soir d’algérie” الناطقة باللغة الفرنسية أن عمار سعيداني طلب اللجوء السياسي لدى المغرب، بسبب ملاحقة السلطات الجزائرية له لاتهامات تدور رحاها حول “تورط في قضايا فساد”.

ووضع عمار سعيداني على لائحة الشخصيات الذين فتحت العدالة بشأنهم تحقيقات منذ سنة 2018، وتعاظمت مخاوفه بعد اعتقال وزير العدل السابق، الطيب لوح في عام 2019 لأن “الرجل الذي كان يعتمد عليه لم يعد في مكانه”، ورفض منذ ذلك الحين العودة إلى الجزائر واستقر به المقام في منطقة “نوي سير سين” الباريسية الراقية، لينتقل بعدها إلى البرتغال ثم إلى المغرب.

وكانت الصحافة الجزائرية قد نشرت تقارير كثيرة حول تورط سعداني في قضايا فساد، واتهم بتحويل 3600 مليار سنتيم من أموال الدعم الفلاحي، وفتحت مصالح الأمن تحقيقا حول القضية عام 2019.

يشار أن السعداني كان من بين المؤمنين بمغربية الصحراء، حيث قال في حوار مع موقع جزائري سنة 2019: “أنا في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية أن الصحراء مغربية وليست شيئا آخر، واقتُطعت من المغرب في مؤتمر برلين، وفي رأيي أن الجزائر التي تدفع أموالاً كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليساريو منذ أكثر من 50 سنة دفعت ثمنا غاليا جدا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرجُ من عنق الزجاجة”.

وكانت السلطات الجزائرية قد ردت حينها على تصريحات سعداني، عن طريق المتحدث باسم الحكومة آنذاك حسن رابحي بقوله إنه “يخص صاحبه ولا يساوي مثقال ذرة”.

الاخبار العاجلة