جلال دحموني/ فاربريس
لا حديث هذه الأيام بالشارع الفاسي إلا عن الوضعية الأمنية التي آلت اليها منطقة جنان الورد؛ خصوصا بعد مقتل شاب في مقتبل العمر في غضون الأيام القليلة الماضية بعد أن اعترض سبيله شاب معربد ومنحرف ؛ حيث وجه له عدة طعنات بالسلاح الابيض تحت تأثير مفعول المهلوسات والمؤثرات العقلية.
أما جرائم اعتراض السبيل وسلبهم ما بحوزتهم تحت طائلة التهديد بالسلاح الابيض؛ فقد تفاقمت وتنامت بشكل رهيب بالتوازي مع تفاقم استهلاك القرقوبي وحبوب الايكستازي والمؤثرات العقلية وغيرها من المهلوسات؛ يضاف إليها أن دروب وأزقة منطقة جنان الورد تتحول في الليل الى فضاءات صاخبة بالكلام الساقط والنابي مما يثير الذعر والهلع في نفوس المواطنين والمواطنات وازدياد قلقهم على امن وسلامة فلذات أكبادهم.
فاعلون جمعويون بالمنطقة يدقون ناقوس الخطر ويوجهون أصابع الاتهام إلى رئيس المنطقة الأمنية بجنان الورد بعدم تفاعله مع تظلمات المواطنين وبعدم قيامه مصالحه بحملات تمشيطية لتنظيف المنطقة من باعة القرقوبي وحبوب الهلوسة والمعربدين الذين يفسدون راحة وطمأنينة الناس داعين والي ولاية أمن فاس التدخل العاجل والقيام بحملات تطهيرية على عصابات القرقوبي التي تفتك بعقول الشباب والمراهقين وتحولهم الى مجرمين معربدين يرهبون الناس في امنهم وسلامتهم وحماية ممتلكاتهم؛ على غرار الحملات الأمنية التي قامت وتقوم بها مصالح الدائرة الأمنية 22 بالمدينة العتيقة.
وأشار ذات الفاعلون إلى أن المدينة العتيقة أصبحت خالية من المجرمين والمعربدين نتيجة الجهود المضنية التي يشرف عليها رئيس الدائرة الأمنية 22 بصفة شخصية بالتعاون مع أفراد الشرطة السياحية الذين كللت جهودهم بنتائج نالت رضا وإعجاب واستحسان سكان المدينة العتيقة وتجارها وزوارها..
وفي هذا السياق أكد عدد من تجار المدينة العتيقة لميكروفون “فاربريس” أن الجهود الأمنية التي يشرف عليها رئيس الدائرة 22 أعطت ثمارها ونتائج إيجابية على مستوى توفير الأمن واختفاء المعربدين والمنحرفين وباعة المهلوسين ؛ مبرزين أن هذه الجهود المضنية يترجمها ارتياح الناس ونعمة الامن التي عمت المدينة القديمة ..
وأكد المتحدثون إشادتهم لجهود المصالح الأمنية للدائرة الأمنية 22 والشرطة السياحية التي قالوا انها لا تتساهل مع كل من يمس بأمن وسلامة المواطنين وزوار المدينة العتيقة ولا تتراحم مع من يبيع السموم للشباب ..
ويأمل المتحدثون أن يحذو رئيس الدائرة الأمنية بمنطقة جنان الورد حذو جهود زميله بالدائرة 22 لتنظيف وتطهير أزقة ودروب منطقة جنان الورد من باعة القرقوبي والمعربدين والمنحرفين والضرب على أيديهم بأياد حديدية لرفع الترهيب والهلع وجرائم اعتراض السبيل عن سكان هذه المنطقة وزوارها.