مجتمع

عمال من شركة “الكرامة بيس” يواصلون الإضراب المفتوح منذ 22 دجنبر الماضي

عمال من شركة “الكرامة بيس” يواصلون الإضراب المفتوح


عمال من شركة “الكرامة بيس” يواصلون الإضراب المفتوح منذ 22 دجنبر الماضي ويرفضون مجددا دعوة الشركة لاستئناف العمل.
امتنعت فئة من عمال ومستخدمي شركة الكرامة بيس بالقنيطرة عن الالتحاق بعملهم بعد أن تم استدعاءهم بشكل برسمي من قبل إدارة ذات الشركة على أساس الالتحاق بمرآب الفوارات لاستئناف عملهم. وبعد حضور مدير الشركة صباح اليوم الأربعاء 22 يناير 2020 حوالي الساعة العاشرة للإشراف على إعطاء الانطلاقة لمباشرة استئناف العمل، وجد في استقباله مجموعة من العمال معروفين بارتباطاتهم بالمجلس البلدي يرددون شعارات مناوئة له وتم إمطاره بوابل من السب والقذف والتهديد ، ما اضطره إلى مغادرة المرآب خوفا على سلامته الجسدية. 
 وقد تمت معاينة هذه الوقائع من طرف السلطات المحلية والأمنية وثلاث مفوضون قضائيون، وهي ذات الوقائع التي عاينها موقع “بالواضح” من خلال مراسله الذي زار مرآب الشركة لمواكبة عملية استئناف العمل ومعاينة تفاصيلها من خلال استطلاع آراء مجموعة من العمال والعاملات بدءا من المسؤول الإداري للشركة والمعاينة الميدانية للوقائع التي جرت. هذا وقد عاين “الموقع” وجود مجموعة من العمال تضع عراقيل بطريقة أو أخرى أمام مستخدمي وعمال الشركة الذين كانت لهم رغبة في استئناف عملهم بدءا من إمطار مدير الشركة مروان جنيوي بالسب والتجريح والقدح والقذف وانتهاء بتهديده ومنعه من التواصل مع العمال لمباشرة اعطاء انطلاقة العمل، ما زاد من تأجيج الأوضاع وتنامي الاحتقان وسط العمال. 
 مجموعة من العمال أكدوا أنهم التحقوا بمرآب الشركة لاستئناف عملهم ولكنهم اصطدموا بجدار الاحتقان الذي أججته مجموعة أخرى من العمال تم تسخيرهم من قبل جهات قيل أن لها ارتباطات بأجندات سياسية داخل المجلس البلدي وفي مقدمتهم عزيز رباح. أحد العمال قدم نفسه على أنه ممثل نقابي لشغيلة الكرامة بيس بالسيديتي (CDT) قال أنهم كانوا بالمرآب على أساس الالتحاق بالعمل، لكنه هو نفسه من حرض مجموعة صغيرة من العمال لمهاجمة مدير الشركة فور دخوله إلى المرآب وضرب سيارته بالأيادي، وهو نفسه من صرح قبل أيام قليلة عن وجود مناورات ووجود مرحلة انتقالية ما يؤكد بالواضح نيته المبيتة لمواصلة الإضراب المفتوح عن العمل منذ 22 دجنبر الماضي. وقد عاين الموقع أن هذا “المندوب النقابي” قد غادر مرآب الشركة على متن سيارة رفقة عناصر أخرى مباشرة بعد نجاحه في مهمة إفشال عملية استئناف العمل وتحريض العمال على المشاركة بكثافة في المسيرة التي تستهدف غدا الخميس 23 يناير الجاري إسقاط الشركة .
 من جهته أكد مدير شركة الكرامة بيس مروان جنيوي أن الإدارة لم تتوصل بأي وصل لمكتب نقابي ولا بأي ملف مطلبي لحد الآن، لا قبل الإضراب ولا بعده وللتوضيح أكثر فإن مشكل النقل الحضري بالقنيطرة تؤطره تراكمات عديدة نبرز أهمها وفق التحقيقات الحقوقية والصحفية والتقارير الرسمية والتي تفيد أن جميع الشركات التي اشتغلت بالقنيطرة كان مصيرها الإفلاس منذ سنوات التسعينيات. والعقدة التي فازت بها شركة الكرامة المملوكة لصاحبها الجماني، بعد تنافس ثلاث شركات، وبعدها تم إدخال شركة النور التي كانت تدير النقل بمدينة وجدة، كشريك، بمعية شخصين آخرين هما ازداد أماروش والتانوني بحصة 49 في المائة في بداية العمل، ليتم بعدها طلب مساعدة شركة اخرى بعد انسحاب أماروش في يناير 2013. 
 وأفادت ذات التحقيقات والدراسات، أنه بالرغم من إبرام 3 ملاحق لتغيير الاتفاقية تمخضت عنها انطلاقة ضعيفة دون التوصل إلى أي حلول. يضاف إليها أن شركة الكرامة عانت من مشاكل كثيرة منذ سنة 2014، حيث توغل واستشرى النقل السري بطريقة مرعبة داخل المدينة وعلى كافة محاور خطوط النقل الحضري للحافلات،وهو الأمر الذي أدى بالشركة إلى مراسلة الجماعة الحضرية للقنيطرة عشرات المرات بهدف تطهير مناخ العمل والاستغلال طبقا لالتزاماتها، زد على ذلك أن الشركة منذ سنة 2014وهي تعاني من حملة منظمة وممنهجة تستهدف تخريب حافلاتها بمعدل 15 زجاجة يوميا.
 اليوم الأربعاء اتضح للجميع أن مجموعة العمال الذين يتزعمون الاضراب المفتوح ينهجون تنظيما سياسيا بطريقة ذات أغراض لا علاقة لها بشغيلة الشركة، يسعون إلى تغيير الوقائع وطمس الحقيقة بشكل مفضوح ومحبوك، ذلك أنه بالرغم من حضور مسؤولي الشركة للإشراف على استئناف العمل وتشغيل الحافلات بعد توجيه رسائل تخبر المستخدمين باستئناف العمل الذي جوبه بالرفض من قبلهم. إذ يتضح من خلال الأشرطة والفيديوهات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، سياسة التلاعب والاستراتيجية التي ينتهجها متزعمو الاضراب تثير عكس الحقيقة التي تم تثبيتها وتأكيدها بإرغام العمال على آداء القسم بعدم التراجع عن الاضراب ومواصلته. ما يعني أن تحركاتهم بعيدة عن مصالح العمال ومخدومة باحترافية.
 وتجدر الاشارة إلى أن الأشخاص الذين يتزعمون هذا الإضراب هم نفس الأشخاص الذين اعتمد عليهم البيجيدي للإجهاز على شركة الهناء في السابق، ويعيدون اليوم إعادة إنتاج نفس السيناريو بتأطير بنفس الجهات التي تريد إبقاء الوضع كما هو عليه لأنهم يستفيدون ماديا من إطالة امد هذا الوضع وتضليل الرأي العام القنيطري لإعطائهم الانطباع أن الشركة هي المسؤولة، في حين أن الحقيقة تثبت وبما لا يدع مجالا للريبة والشك أنهم مسخرون من قبل البيجيدي إذ أن تصريحاتهم ولغتهم هي نفس اللغة التي يسوقها نائب رباح بلمقصية المسؤول عن ملف تدبير النقل الحضري بالقنيطرة. نقلا عن موقع” بالواضح”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى