شهدت مدينة بوجدور، اليوم الأربعاء 17 دجنبر 2025، على الساعة الثانية عشرة والنصف زوالا، تنظيم وقفة احتجاجية أمام المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، خاضها مهنيّو القطاع الصحي، استجابة للبرنامج النضالي الوطني، واحتجاجا على ما وصفوه باستمرار نهج التسويف والتملص الذي تنتهجه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ومعها الحكومة، في الوفاء بالتزاماتها تجاه الشغيلة الصحية.
وتأتي هذه الوقفة بعد مرور أزيد من سنة ونصف على توقيع اتفاق 23 يوليوز 2024 مع التنسيق النقابي السداسي، والذي تضمن 27 نقطة، لم يُفعّل منها، بحسب المحتجين، سوى عدد محدود، في حين ظلت باقي الالتزامات رهينة التأجيل والمماطلة، وهو ما أعاد من جديد أجواء الاحتقان والتوتر داخل القطاع الصحي على الصعيدين المحلي والوطني.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تعبر عن استيائهم من تعثر تنزيل الاتفاق، مؤكدين أن عددا من الملفات المحورية والأساسية ما تزال عالقة، وفي مقدمتها الحفاظ على صفة الموظف العمومي، وضمان مركزية الأجور والمناصب المالية، إضافة إلى غياب الحسم الرسمي في قضايا مصيرية تمس الاستقرار المهني والاجتماعي للعاملين بالقطاع.
وأكد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بإقليم بوجدور، في تصريحات متطابقة، أن هذه الخطوة الاحتجاجية تندرج في إطار الانخراط المسؤول في البرنامج النضالي الوطني الداعي إلى خوض أشكال احتجاجية تصعيدية، تعبيرا عن رفض سياسة التسويف، وتنبيها إلى خطورة الاستمرار في تجاهل مطالب وانتظارات مهنيي الصحة.
وشدد المحتجون على أن نضالهم يهدف بالأساس إلى الدفاع عن كرامة الشغيلة الصحية وصون مكتسباتها، وضمان استقرار القطاع بما يخدم مصلحة المواطنين وجودة الخدمات الصحية، مؤكدين استعدادهم لمواصلة الأشكال النضالية المشروعة إلى حين الاستجابة الفعلية لمطالبهم وتنزيل الالتزامات المتفق عليها.
