في أجواء روحانية مفعمة بالإجلال والتقدير، قام وفد رسمي رفيع المستوى بزيارة إلى ضريح الشيخ الولي الصالح سيدي محمد لغظف، في مبادرة تعبّر عن عمق الارتباط الروحي والتاريخي بمكانة هذا القطب الصوفي في الذاكرة الدينية للمنطقة.
وقد ترأس الوفد السيد الناجم بهي، والي جهة كلميم وادنون، إلى جانب السيد عامل إقليم طانطان، السيد عبد الله شاطر ورئيس مؤسسة الموكار بطانطان، محمد فاضل بنيعيش ورئيسة مجلس جهة كلميم وادنون السيدة امباركة بوعيدة، مرفوقين بعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، وثلة من شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، إضافة شخصيات برلمانية وأعضاء مجالس ومستشارون أضاف إلى ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني.
واستُهلت الزيارة الرسمية بكلمة استقبال وترحيب بالوفد الكريم، ثم انتقل الحضور إلى زيارة ضريح الولي الصالح، حيث أقيم حفل ديني تخللته تلاوة آيات قرآنية وأدعية جماعية، سادتها أجواء من الخشوع والسكينة، تعبيراً عن الوفاء لسيرة هذا العلم الروحي وما يحمله من رمزية دينية ضاربة في عمق الصحراء المغربية.
كما نُظمت مأدبة غداء رسمية جمعت الوفد بمجموعة من ممثلي الساكنة والقبائل المحلية، وشهدت تقديم هدايا رمزية من طرف رئيسة جهة كلميم وادنون إلى بعض الشخصيات المحلية، في بادرة تكريمية تؤكد روح الاعتراف والتقدير لمكانة المجتمع المحلي في مسار التنمية والحفاظ على القيم المشتركة.
وشهدت المناسبة لحظة وفاء وولاء للوطن، من خلال تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عبر فيها المشاركون عن تجندهم الدائم وراء جلالته، وتشبثهم بالثوابت الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق تثمين الموروث الديني والصوفي الذي تزخر به الأقاليم الجنوبية، وتأكيداً على أهمية الحفاظ على الذاكرة الروحية كمكون أصيل من الهوية الثقافية للمغرب.