طانطان تحتفي بالأصالة والتنوع: كرنفال ثقافي يجمع التقاليد الوطنية والإقليمية في موسم 2025

مدير الموقع15 مايو 2025آخر تحديث :
طانطان تحتفي بالأصالة والتنوع: كرنفال ثقافي يجمع التقاليد الوطنية والإقليمية في موسم 2025

احتضنت مدينة طانطان فعاليات كرنفال تراثي متميز ضمن برنامج موسم طانطان 2025، الذي أضحى محطة سنوية بارزة للاحتفاء بالثقافة الحسانية والتقاليد الأصيلة لمختلف جهات المملكة.

شهد الكرنفال مشاركة فرق فنية وفولكلورية تمثل الطيف الواسع للموروث الثقافي المغربي، من شمال المملكة إلى جنوبها، مرورًا بالمناطق الجبلية والساحلية، حيث قدّمت عروضًا فنية واستعراضات شعبية جمعت بين الإبداع والبساطة، وبين الطقوس المحلية والرموز الوطنية التي توحّد المغاربة على اختلاف أصولهم. وقد تخللت هذه العروض لوحات تعبيرية بالأزياء التقليدية، والأهازيج، والرقصات التي تعكس هوية كل جهة، مع المحافظة على وحدة الطابع المغربي.
تحوّلت شوارع طانطان إلى فضاء نابض بالحياة، حيث اصطفت الحشود على جانبي الطرقات لمتابعة موكب ضخم ضم مجسمات فنية ورمزية، تروي قصصًا من التراث البدوي والصحراوي، وتعيد إلى الواجهة مظاهر من الحياة اليومية القديمة، مثل تقاليد الضيافة، وطقوس الاحتفال، والحرف التقليدية التي شكلت أساس الحضارة في هذه الربوع.
لا يقتصر هذا الحدث على الجانب الاحتفالي فقط، بل يشكّل مناسبة وطنية لإبراز أهمية الثقافة كرافعة للتنمية، وتعزيز الانتماء الجماعي في ظل التنوع. فـموسم طانطان، المصنف تراثًا ثقافيًا لاماديًا من طرف منظمة اليونسكو، أصبح نموذجًا للقدرة على الحفاظ على الهوية الثقافية مع الانفتاح على العصر.
وفي هذا السياق، قال أحد منظمي الكرنفال: “نحن لا نعرض فقط فنوننا وتقاليدنا، بل نُرسّخ رسالة مفادها أن الثقافة الوطنية ليست أحادية، بل هي فسيفساء من الإبداع المتنوع الذي يشكل روح الوطن

بهذا الكرنفال، تؤكد طانطان مجددًا مكانتها كعاصمة للثقافة الحسانية وفضاء لتلاقي الثقافات، حيث تلتقي الأصوات والإيقاعات من كل الجهات، لتكتب فصلًا جديدًا في سجل الذاكرة الجماعية المغربية، وتبعث برسالة فخر واعتزاز بتراث لا يزال حيًا في النفوس، ومتجددًا عبر الأجيال.

الاخبار العاجلة