
في مبادرة إنسانية نبيلة تعكس قيم التكافل والتآزر، نظمت الوكالة المغربية للدم ومشتقاته بجهة مراكش آسفي، بالتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، حملة واسعة للتبرع بالدم تحت شعار “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا” في مسجد الكتبية التاريخي بالمدينة الحمراء، وامتدت لتشمل العديد من مساجد المدينة طيلة شهر رمضان المبارك. تهدف هذه الحملة إلى تعزيز المخزون من هذه المادة الحيوية، وسد الخصاص المتزايد في احتياطي الدم، وذلك استجابة للحاجيات المتزايدة للمؤسسات الصحية وإنقاذ الأرواح. شهدت المبادرة إقبالًا كبيرًا من المصلين الذين توافدوا للتبرع بدمائهم، مساهمين في تمكين الوكالة من الاستجابة للحالات المرضية الصعبة. وأكد محمود أبهاش، المسؤول بالوكالة المغربية للدم ومشتقاته، على أهمية هذه الحملات في تلبية حاجة المدينة من الدم، والتي تتراوح ما بين 150 إلى 180 كيسا يوميًا، مشيرًا إلى أن الحاجة تزداد سنة بعد أخرى في ظل التغيرات في المنظومة الصحية وظهور أمراض أكثر استهلاكا للدم. تندرج هذه الحملة في إطار شراكة استراتيجية بين الوكالة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، تجسيدًا للتعاون المثمر بين مختلف الجهات لخدمة المجتمع وتعزيز الصحة العامة.