وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت صباح اليوم الجمعة في زيارة رسمية إلى لبنان حيث التقى برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وتأتي هذه الزيارة في سياقٍ مُهمّ حيث تُعتبر فرنسا من أهمّ الداعمين للبنان، وتُحاول لعب دورٍ رئيسيٍ في مساعدة البلاد على تجاوز أزمتها المُعقدة أكد ميقاتي، في تصريحاتٍ صحفيةٍ عقب لقائه بماكرون، أن الرئيس الفرنسي وعد بدعم الجيش اللبناني وإغاثة النازحين كما أشار إلى أن فرنسا تُعبّر عن استعدادها لدعم لبنان من خلال الصندوق الائتماني الذي يُخطط لإطلاقه بالتعاون مع البنك الدولي من أجل إعادة إعمار الجنوب اللبناني، مُشيراً إلى إمكانية مساهمة جميع الدول فيه وتُعتبر هذه الوعود الفرنسية بمثابة دفعةٍ معنويةٍ مهمةٍ للبنان، الذي يُعاني من أزمةٍ اقتصاديةٍ خانقةٍ واضطراباتٍ أمنيةٍ، وأزمةٍ لاجئين كما تُشير إلى استمرار الدور الفرنسي النشط في دعم الاستقرار في لبنان خصوصاً في ظلّ الوضع الإقليمي المُعقد.
خلال اللقاءناقش ميقاتي وماكرون الأوضاع الراهنة في لبنان،والتحديات التي تواجهه وخطوات دعم لبنان على جميع الأصعدة لا سيما في المجال الاقتصادي وفي مجال إعادة الإعمار وقد أكد ميقاتي أنَّ ماكرون شدّد على أهمية التعاون مع لبنان مشيراً إلى عمق العلاقة التاريخية بين البلدين من جانبٍ آخر، تطرق ميقاتي إلى مسألة الخروقات الإسرائيلية للقرار 1701، مؤكداً أنَّ هذه الخروقات تُتابع مع لجنة تطبيق القرار وأنَّ الشكاوي اللازمة تُقدّم مع وجود وعودٍ بإنهاء هذه الخروقات مع انتهاء مهلة الستين يوماً نهاية الشهر الحالي.
ويُعتبر حضور ممثل الرئيس الفرنسي الشخصي في لبنان جان إيف لودريان مُؤشّراً على أهمية هذه الزيارة ودورها في دعم الحوار السياسي الداخلي اللبناني والعمل على إخراج البلاد من الجمود المؤسساتي الذي تُعانيه منذ فترةٍ وتُنتظر المزيد من التفاصيل حول طبيعة الدعم الفرنسي المُقدّم وكيفية تطبيقه على أرض الواقع وتُشكّل هذه الزيارة خطوةً هامةً في سياق الجهود الدولية لدعم لبنان وتجاوز أزماته المُتعددة
