خطير قيادي بجبهة البوليساريو يصف الجزائر بدولة ضعيفة على حافة الانهيار ويدعو لإحتلال موريتانيا

جلال الدحموني24 ديسمبر 2024آخر تحديث :
خطير قيادي بجبهة البوليساريو يصف الجزائر بدولة ضعيفة على حافة الانهيار ويدعو لإحتلال موريتانيا

ڤــاربريس

في تطور مثير ينذر بتصعيد الأوضاع في المنطقة، أطلق أحمد ولد العبيد، المعروف بلقب “بيتشو” وهو قيادي بارز في جبهة البوليساريو ورئيس كتيبة في الناحية العسكرية الثانية تصريحات تحريضية تستهدف موريتانيا وتنتقد الجزائر الداعم الرئيسي للجبهة. وصف بيتشو الجزائر بأنها “دولة ضعيفة” تعيش حالة من الانهيار المتزايد في عهد الرئيس عبد المجيد تبون مشيرًا إلى أن الجزائر، التي كانت دائمًا الداعم الأكبر لجبهة البوليساريو، أصبحت مهددة بالتقسيم والانهيار مما يضعف قدرتها على دعم الجبهة كما انتقد الدول التي يعتمد عليها النظام الجزائري مثل تونس والنيجر ومالي معتبرًا أنها تعاني أيضًا من ضعف شديد، مما يزيد من عزلة الجزائر على المستوى الإقليمي لم تتوقف تصريحات بيتشو عند حدود الجزائر، بل تجاوزت لتصل إلى موريتانيا التي اعتبرها عدوًا لدودًا بعد زيارة رئيسها محمد ولد الشيخ الغزواني الأخيرة إلى المغرب والتي شهدت

مباحثات استراتيجية مع الملك محمد السادس وأسفرت عن اتفاقات هامة لتعزيز التنسيق الاقتصادي والسياسي بين البلدين مما أثار حفيظة البوليساريو وداعميها. أشار بيتشو بشكل صريح إلى إمكانية اتخاذ خطوات عدائية تجاه موريتانيا، بما في ذلك احتلالها وضمها إلى ما يسمى بـ”الجمهورية الوهمية تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث شهدت المنطقة حادثة محاصرة دورية من الجيش الجزائري لمنقبين موريتانيين عن الذهب في منطقة تيرس زمور، مما اعتبره مراقبون رسالة تهديد واضحة لموريتانيا بسبب تقاربها مع المغرب تعكس تصريحات بيتشو والتحركات الجزائرية حالة من الإحباط والتوتر في صفوف البوليساريو وداعميها خاصة مع تزايد عزلة الجزائر دوليًا وتراجع نفوذها الإقليمي وضعت البوليساريو في موقف صعب مما دفعها إلى إثارة التوترات لتعويض فشلها المتكرر. إن تصعيد خطاب الكراهية والتحريض على احتلال دول ذات سيادة مثل موريتانيا يمثل خطرًا على استقرار المنطقة، ويخالف بشكل صارخ القوانين الدولية هذا الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لردع هذه التصرفات وضمان حماية أمن واستقرار المنطقة خاصة أن مثل هذه الدعوات قد تؤدي إلى تفاقم النزاعات وزعزعة السلام في المنطقة. جدير بالذكر أن الدبلوماسية المغربية عرفت نجاحات كبيرة حيث تمكنت من تعزيز علاقاتها مع العديد من الدول الإفريقية مما أسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والسياسي كما استطاعت المملكة أن تلعب دورًا محوريًا في حل النزاعات الإقليمية وتعزيز الاستقرار في القارة مما زاد من مكانتها كفاعل رئيسي في الشأن الإفريقي والدولي.

الاخبار العاجلة