شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً في التعاملات الآسيوية، اليوم الجمعة، حيث صعد المعدن الثمين بدعم من انخفاض طفيف للدولار الأمريكي وتزايد التوترات الجيوسياسية في العالم. ومع ذلك، يظل الذهب في مسار تسجيل انخفاض أسبوعي في ظل ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية أمريكية رئيسية قد تؤثر على توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.في الساعة 02:36 بتوقيت غرينتش، سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعاً بنسبة 0.7%، حيث بلغت 2660.03 دولاراً للأوقية، لكن هذه الزيادة لم تُخفف من التراجع الأسبوعي الذي بلغ 2% منذ بداية الأسبوع. بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.8% لتصل إلى 2659.70 دولاراً.تأتي هذه التحركات في أسعار الذهب وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن الوضع الجيوسياسي المتوتر، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة. إذ يُعتبر الذهب ملاذاً آمناً في أوقات الأزمات، ويشهد عادةً طلبًا متزايدًا عندما ترتفع التوترات العالمية أو عندما يتراجع الدولار.يتطلّع المستثمرون الآن إلى البيانات الاقتصادية المرتقبة من الولايات المتحدة، والتي قد تتضمن مؤشرات حول التضخم وسوق العمل. هذه البيانات يُمكن أن ترسم صورة أوضح حول إجراءات السياسة النقدية التي قد يتبناها الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل القريب، مما يؤثر مباشرة على سياسات سعر الفائدة وبالتالي على أسعار الذهب.في هذا السياق، يُشير الخبراء إلى أن الذهب قد يستمر في التقلبات في الأجل القريب، في ضوء بيانات الاقتصاد الأمريكي وتأثيرها المحتمل على الدولار. بينما يبقى المعدن الثمين الخيار المفضل للكثير من المستثمرين في مواجهة الضغوطات الاقتصادية والجيوسياسية.بخلاصة، يعكس تحرك أسعار الذهب في الوقت الحالي عدم الاستقرار الذي يعاني منه السوق، حيث يسعى المستثمرون إلى تقديم استجابة سريعة لمستجدات الوضع الاقتصادي العالمي. ومع ذلك، يبقى ترقب البيانات الاقتصادية الأمريكية المحور الأساسي الذي سيحدد الاتجاهات المستقبلية لأسعار الذهب.