فاس الملتقى السنوي الثامن عشر دور طبيب الشغل في تعزيز صحة العمال وسلامتهم

نظمت جمعية الصحة في العمل بفاس الملتقى السنوي الثامن عشر تحت شعار “طبيب الشغل والوقاية من الاضطرابات الصحية داخل المقاولة” يوم الأحد الماضي، حيث شهدت التظاهرة العلمية مشاركة حوالي 140 مؤتمراً من مختلف أنحاء المملكة، مع حضور ممثلين عن وزارة التشغيل ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التجارة والصناعة. هذه النسخة المتميزة أضاءت بشكل خاص على الدور الحيوي الذي يلعبه طبيب الشغل في تعزيز الوقاية من حوادث الشغل والأمراض المهنية، بما يضمن صحة العمال ويساهم في تقليص المخاطر داخل بيئة العمل. وقد تميزت الفعاليات بنجاحها الكبير بفضل العروض القيمة التي قدمها مجموعة من الخبراء والأساتذة الجامعيين، والتي تناولت مواضيع متعددة، من بينها أحدث التقنيات المستخدمة في تتبع صحة العمال للوقاية من الأمراض المهنية، وجدور عمل في الإسعافات الأولية، ومواضيع تتعلق بالصحة النفسية في بيئة العمل، فضلاً عن محاضرات تناولت المستجدات في الأمراض المهنية وسبل الوقاية منها، بالإضافة إلى مناقشة التشريعات والسياسات المحلية والدولية في مجال الصحة والسلامة المهنية. هذا الملتقى أتاح للمهنيين الاطلاع على آخر التطورات في مجال صحة وسلامة الأجراء، مع التركيز على استخدام التقنيات الحديثة للحد من المخاطر المهنية وتقليل عدد الحوادث والإصابات. ولقد خلص الملتقى إلى مجموعة من التوصيات الهامة، أبرزها تعزيز مستوى الوعي لدى المسؤولين بأهمية تطوير مجال الصحة والسلامة المهنية وإعطائه الأولوية اللازمة، الإسراع في مراجعة قانون الشغل لتحسين النصوص المتعلقة بالصحة والسلامة في القطاعين الخاص والعام، وملاءمة النصوص القانونية لإحداث مصالح طب الشغل المشتركة لتسهيل انخراط المقاولات الصغيرة والمتوسطة، علاوة على جعل التأمين على الأمراض المهنية الزامياً، وتعزيز التكوين في مجال الصحة والسلامة المهنية