محمد يونس يتولى رئاسة الحكومة الانتقالية في بنغلاديش من الفائز بجائزة نوبل إلى زعيم سياسي

أعلنت رئاسة بنغلاديش يوم الأربعاء أن الفائز بجائزة نوبل للسلام، محمد يونس سيتولى رئاسة الحكومة الانتقالية بعد أن تم حل البرلمان ومغادرة رئيسة الوزراء السابقة، الشيخة حسينة البلاد إثر احتجاجات شعبية واسعة ضد حكومتها وجاء قرار تشكيل حكومة انتقالية برئاسة يونس خلال اجتماع بين رئيس الجمهورية، محمد شهاب الدين وكبار الضباط العسكريين، وزعماء مجموعة الطلاب ضد التمييز الحركة التي نظمت المظاهرات في بداية شهر يوليو الماضي وفقًا لبيان رئاسي. وأكد البيان أن الرئيس طلب من الشعب مساعدته في تجاوز الأزمة مشيرًا إلى أن التشكيل السريع لحكومة انتقالية أمر ضروري لتجاوز الأزمة اندلعت الاحتجاجات في بنغلاديش على خلفية قانون مثير للجدل يزيد من نسبة الوظائف الحكومية المخصصة لفئات معينة من السكان بما في ذلك عائلات المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971 التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان رأى المحتجون في هذا القانون تمييزا صارخا ضد بقية السكان، مما اثار غضبا واسعا ودفع الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بالعدالة والمساواة محمد يونس الذي يعرف بلقب مصرف الفقراء لدوره في تأسيس بنك جرامين وتطوير فكرة القروض الصغيرة، كان قد حصل على جائزة نوبل للسلام في عام 2006 لجهوده في مكافحة الفقر وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والآن يُعهد إليه بمهمة قيادة البلاد في فترة انتقالية حساسة يواجه يونس وحكومته الانتقالية العديد من التحديات أبرزها إعادة بناء الثقة بين الحكومة والشعب، وتقديم حلول فعّالة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد بالإضافة إلى ذلك، سيكون عليهم العمل على إقرار قانون انتخابي جديد وضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة.تأمل الجماهير في أن تكون قيادة يونس بداية لعصر جديد من الشفافية والعدالة في بنغلاديش وبفضل سمعته الدولية ونجاحاته السابقة في مجال التنمية الاجتماعية يعقد الكثيرون آمالاً كبيرة على قدرته في إحداث تغيير إيجابي