أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، عن نشر 250 قاذفة صواريخ تكتيكية جديدة في منطقة الحدود بين الكوريتين، في خطوة تزيد من حدة التوترات القائمة بين البلدين ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” نقلاً عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، أن 250 قاذفة جديدة للصواريخ التكتيكية تم نقلها إلى الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود بين الكوريتين يوم الأحد. وأشارت التقارير إلى أن هذه الصواريخ من طراز “هوا صونج 11” الباليستية قصيرة المدى يأتي هذا الإعلان في ظل ارتفاع التوترات على طول الحدود بين الكوريتين، حيث ألغيت المناطق العازلة التي تم إنشاؤها بموجب الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين لعام 2018. وتعود هذه الخطوة التصعيدية إلى إجراء كوريا الشمالية تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الحدود البحرية الغربية في فبراير الماضي من المتوقع أن يثير هذا التحرك الكوري الشمالي ردود فعل دولية واسعة، خاصة من جانب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي دعت في السابق إلى ضبط النفس والالتزام بالاتفاقيات السابقة لخفض التوترات في المنطقة يشكل نشر هذه القاذفات خطوة جديدة في سلسلة من التحركات العسكرية التي تقوم بها كوريا الشمالية لزيادة قوتها الدفاعية والهجومية في مواجهة الضغوط الدولية. ورغم الدعوات المتكررة من المجتمع الدولي لتهدئة الوضع، إلا أن بيونج يانج تستمر في تعزيز تواجدها العسكري على الحدود، مما يزيد من مخاطر اندلاع مواجهات مستقبلية من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من التوتر في شبه الجزيرة الكورية، مع احتمالات رد فعل عسكري من كوريا الجنوبية ودعم إضافي من الحلفاء الغربيين. ويظل السؤال مطروحاً حول كيفية تعامل الأطراف المعنية مع هذا التصعيد الجديد، وهل سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع أو فتح باب جديد للمفاوضات.
كوريا الشمالية تنشر 250 قاذفة صواريخ على الحدود: تصعيد جديد في التوترات بين الكوريتين
