تستعد كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، للإعلان عن اختيارها لمرشح منصب نائب الرئيس هذا الأسبوع، قبل بدء جولة حاسمة في الولايات المتأرجحة التي تلعب دوراً مهماً في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى هاريس إلى تحويل الزخم الناتج عن ترشيحها إلى أفضلية في الانتخابات المقررة في نوفمبر ستبدأ هاريس جولتها الانتخابية من ولاية بنسيلفانيا، أكبر الولايات المتأرجحة، يوم الثلاثاء، ثم ستواصل زياراتها إلى ولايات أخرى حاسمة. هذه الولايات، التي تشمل أيضاً ميشغن وويسكونسن، تعتبر مفتاحاً للفوز في السباق إلى البيت الأبيض، خاصة بعد أن تمكنت هاريس من جمع عدد كافٍ من أصوات المندوبين الديموقراطيين لترشيح الحزب كتبت هاريس على منصة إكس: “في هذه اللحظة، نحن أمام خيار بين رؤيتين لأمّتنا: واحدة تركّز على المستقبل والأخرى على الماضي. هذه الحملة تتمحور حول اجتماع الناس سوياً، مدفوعين بحبّ هذه البلاد، ليقاتلوا من أجل أفضل ما فينا”. تعكس هذه التصريحات التزامها بتوحيد الحزب وبناء دعم واسع في فترة حاسمة.من المتوقع أن تعلن هاريس عن اختيارها لمرشح منصب نائب الرئيس في الأيام القليلة المقبلة، على أن يكون هذا المرشح حاضراً إلى جانبها في التجمع الانتخابي المقرر في فيلادلفيا. من بين الأسماء المطروحة لتولي هذا المنصب، يُعدّ حاكم بنسيلفانيا جوش شابيرو، وحاكم مينيسوتا تيم والز، وحاكم كنتاكي أندي بشير، من أبرز المرشحين. كما يُذكر أيضاً السناتور مارك كيلي ووزير النقل بيت بوتيجيج منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق ودعمه لترشح هاريس بدلاً منه، شهدت حملتها تحسناً ملحوظاً، إذ جمعت مبالغ قياسية من التبرعات، وزادت من حضورها الجماهيري، وعززت وجودها على منصات التواصل الاجتماعي. هذا التغيير أسهم في تقليص الفجوة بينها وبين منافسها الجمهوري دونالد ترامب في استطلاعات الرأي تعتبر بنسيلفانيا، إلى جانب ميشغن وويسكونسن، من الولايات الحاسمة التي تشكل “الجدار الأزرق”، وهي الولايات التي ساعدت بايدن في الفوز على ترامب في انتخابات 2020. تعتبر هذه الولاية أولوية بالنسبة لحملة هاريس، حيث تسعى لتحقيق انتصار حاسم يدعم ترشحها الرئاسي.