تحت قبة المؤتمر الجهوي بجهة العيون، انطلقت أصوات نقابة الفوسفاط، تطالب بالشفافية والعدالة في قطاع يعدّ أحد أهم أركان الاقتصاد الوطني. في بيانها الجريء، رصدت النقابة تحديات عديدة تواجه العاملين في هذا القطاع الحيوي.
تساءلت النقابة بجرأة عن غياب الاهتمام بالقطاع المنجمي في فوسبوكراع، مشيرةً إلى تقاعس الإدارة وخروجها عن إطار القانون الإداري ومخرجات المؤسسات القضائية. كما امتدت مطالب النقابة لتشمل الجانب الاجتماعي، حيث طالبت بتحقيق عدالة اجتماعية في مجال السكن، وتنفيذ بروتوكول اتفاق 2022 المتعلق بالسكن بفوسبوكراع.
وفي خطوة تأكيدية على رغبتها في الشفافية والعدالة، دعت النقابة الإدارة إلى عقد اجتماعات للجان المختلفة وضرورة الإفصاح عن مآل المرحلة الثانية للتشغيل. ولم تتوقف المطالب هنا، بل استمرت في التنديد بالوضعية الكارثية في قرية المنجم ببوكراع، مطالبةً بضرورة إعادة تأهيلها شاملًا.
شددت النقابة على ضرورة مباشرة مناديب الصحة والسلامة بأعمالهم داخل أوراش العمل، لوقف نزيف حوادث الشغل في ظل بيئة عمل خطرة وغير آمنة. وأكدت على احترام قانون الشغل وتوفير ظروف العيش الكريم للطبقة العاملة المقهورة.
وفي ختام بيانها، أعلنت النقابة تضامنها مع الشعب الفلسطيني في معركته من أجل العزة والكرامة، ونعتت للأمة الإسلامية شهداء غزة وباقي تراب فلسطين. كما أشادت بالهبة الشعبية للتضامن مع ضحايا زلزال الحوز، واستنكرت سوء التدبير الحكومي وغياب الاستراتيجية الحكومية في التعامل مع مثل هذه الكوارث.
إن نقابة الفوسفاط، ببيانها الجريء ومطالبها العادلة، تمثل صوت العمال والمواطنين في معركتهم من أجل العدالة والشفافية.
