تعيش الإكوادور حالة من الفوضى والرعب بعد اندلاع أعمال عنف متصاعدة مرتبطة بعصابات تجارة المخدرات، مما أسفر عن عشرة قتلى على الأقل وترك البلاد في حالة من الهلع. يُظهر الفيديو المئات من الجنود ينفذون دوريات في شوارع العاصمة الإكوادورية كيتو، في محاولة لاستعادة النظام وفرض الأمان.
شهدت العاصمة أعمال عنف غير مسبوقة خلال اليومين الماضيين، حيث اندلعت مواجهات بين القوات الأمنية وعصابات متورطة في تجارة المخدرات. انتشرت الجيش في شوارع المدينة، وخاصة حول القصر الرئاسي، في محاولة لاستعادة السيطرة وتأمين الأمان العام.
في خطوة حازمة، أصدر رئيس الإكوادور، دانيال نوبوا، البالغ من العمر 36 عامًا، مرسومًا يعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 60 يومًا. وأمر بتعبئة القوات المسلحة والشرطة الوطنية للتصدي للجريمة المنظمة والإرهاب.
الفوضى بدأت بفرار زعيم عصابة “لوس تشونيروس”، المعروف بلقب “فيتو”، من سجن شديد الحراسة. وعلى إثر ذلك، شهدت السجون حالات تمرد واحتجاز حراس رهائن، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص. تم تسجيل مشاهد مروعة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر قتل حراس بوحشية.
من جهة أخرى، فقد شهدت المدن الرئيسية مثل كيتو وغواياكيل إغلاقًا شاملًا، حيث توقفت الأنشطة التجارية وأُغلقت المدارس حتى نهاية الأسبوع. اقتحم مسلحون محطة تلفزيون في غواياكيل واحتجزوا صحافيين وموظفين كرهائن، مما يبرز مدى تفاقم الأزمة.