تشهد المكسيك عودة مروعة إلى سيناريو العنف، حيث أعلنت السلطات المكسيكية يوم الاثنين عن وقوع حادث عنف جديد أسفر عن مصرع ثمانية أشخاص وإصابة 11 آخرين في ولاية سونورا شمال غرب البلاد. وفقًا لبيان صادر عن مكتب المدعي العام، فإن الحادث وقع خلال حفل موسيقي، حيث قام مهاجمون مجهولون بإطلاق النار، ما أسفر عن وفاة ستة أشخاص على الفور، فيما فارق اثنان آخران الحياة بعد نقلهم إلى المستشفى، وأصيب 11 آخرون بجروح متفاوتة.
وفي إطار جهود الرد السريع، ألقت السلطات القبض على أربعة من المشتبه فيهم ووضعتهم قيد الحبس الاحتياطي. وفي تحقيقاتها الأولية، كشفت السلطات أن مطلقي النار ينتمون إلى إحدى جماعات الجريمة المنظمة المنشطة في المنطقة.
وأشار بيان المدعي العام إلى أن التحقيقات ستستمر لتحديد مسؤوليات الأطراف المعنية في هذا الهجوم الدموي. وقد تبيّن خلال التحقيق أن المشتبه فيهم مرتبطون بالهجوم الذي أسفر عن وفاة ثمانية أشخاص، مما يستلزم تنفيذ إجراءات إضافية للكشف عن التفاصيل ومحاسبة المسؤولين.
وتم اعتقال المشتبه فيهم وضبط بحوزتهم أسلحة نارية ومخدرات، بالإضافة إلى معدات أخرى، منها سيارة رباعية تم التبليغ عن سرقتها في ولاية سينالوا في وقت سابق.
تجدر الإشارة إلى أن بعض التقارير الإعلامية ترجح أن الهجوم كان استهدافًا لزعيم جماعة إجرامية. وتشهد مناطق عدة في المكسيك تزايدًا في عمليات القتل الجماعي وحالات اختفاء المدنيين، حيث تحمل السلطات الجماعات الإجرامية المنظمة، خاصة كارتلات المخدرات، مسؤولية هذه الجرائم.