تنقضي لحظات الساعات الأخيرة لعام 2023، وهو عام امتزج فيه الفرح بالحزن، والتقدم بالتحديات. كانت هذه السنة مليئة بالأحداث المحورية، ما بين صعود الذكاء الاصطناعي وأزمات المناخ وحروب لا تُرحم في غزة وأوكرانيا.
على مدار 12 شهرًا، شهد العالم اضطرابات وتغييرات تاريخية لم يشهدها سابقًا. تصاعدت التكنولوجيا بشكل لافت، مع رواج الذكاء الاصطناعي واستخداماته المتعددة. كما تصدرت أزمات المناخ عناوين الأخبار، حيث شهد العالم تسجيل درجات حرارة قياسية وكوارث طبيعية مدمرة.
مع نهاية هذا العام، سيكون لدينا أيضًا الفرصة للاحتفال وتوديع العام بشكل مميز. ستُظهر سماء سيدني جماليات الألعاب النارية التي تتجاوز الثماني أطنان، لتنقلنا من مأسي الواقع إلى عالم من الألوان والتأمل.
عام 2024 ينتظرنا بتحديات جديدة وفرص لتحقيق التغيير والتقدم. انتخابات حاسمة في عدة دول ستحدد مساراتها المستقبلية. باريس ستكون مسرحًا لألعاب الصيف، وهو حدث رياضي يجمع العالم في تحدٍ جديد.
في قلب الصراعات، نجد أهل غزة ينتظرون بفارغ الصبر اللحظة التي يمكن فيها أن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية. بالرغم من الألم، يبقى الأمل حاضرًا في قلوبهم لرؤية عام جديد يحمل بصيصًا من السلام.
وفي أوكرانيا، يقترب العالم من ذكرى الحرب الثانية. تحديات كبيرة تنتظر الشعب الأوكراني، ونأمل أن يجلب العام الجديد معه فرصة لتحقيق الاستقرار والسلام.
سيتوجب علينا الاستعداد بقوة لاستقبال عام جديد يملؤه التفاؤل والطموح. نعلو الهمم ونعمل جميعًا نحو تحقيق أهدافنا المشتركة، لنجعل من العام القادم بداية لعصر جديد من السلام والاستدامة.
وداعًا لعام 2023 المضطرب، ومرحبًا بعام 2024 الذي نأمل أن يكون عام السلام والتقدم للعالم.