ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابًا مليئًا بالإصرار والتفاؤل بمناسبة حلول رأس السنة، حيث أعلن أن بلاده “لن تتراجع أبدًا”. في كلمته، أكد بوتين على استعداد روسيا للتحديات والمهام الصعبة، مشددًا على أنها لن تنحني أمام أي قوة.
“أثبتنا مرارًا أن بإمكاننا التغلب على أصعب المهام ولن نتراجع أبدًا لأننا لا يمكن لأي قوة أن تقسمنا”، أعلن الرئيس بوتين، مؤكدًا أن العمل من أجل المصلحة العامة قوّض الوحدة في المجتمع. وأشار إلى أن “مصير الوطن” هو العنصر الرئيسي الذي يجمع الشعب الروسي.
في سياق الحديث عن التحديات التي تواجهها روسيا، لم يشير بوتين صراحة إلى الوضع في أوكرانيا، ولكنه ألمح إلى ذلك من خلال تحية الجنود الروس الذين يقاتلون من أجل “الحقيقة والعدالة”. وفي تحية مؤثرة، وجه الشكر والتقدير للجنود، وأكد لهم أن الأمة بأسرها تدعمهم في مسيرتهم.
في تغيير ملحوظ عن العام السابق، حين كان بوتين محاطًا بالجنود الارتداء زيًا عسكريًا، أعلن هذا العام عن 2024 كـ “سنة العائلة”. وأشار إلى أن روسيا التي تعيش “مرحلة غير مسبوقة” ستكون “أقوى” في العام المقبل.
بوتين استعرض إنجازات بلاده في الدفاع عن المصالح الوطنية والحرية والأمان والقيم، وأكد أن الروس سيظلون متحدين وواحدين في وجه التحديات المستقبلية. يأتي هذا الخطاب في سياق استعدادات بوتين للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار، حيث يتوقع فوزه بفترة رئاسية جديدة.
