بعد مضي أكثر من شهرين على هزة أرضية هائلة ضربت إقليم تارودانت، تتحدى قرية “تجكالت” في جماعة تافنكولت الآثار الكارثية لهذا الحدث الطبيعي. إن القوة والصمود تتجسد في وجوه الناجين، الذين يحاولون إعادة بناء حياتهم بعد أن هزت الزلزال أركانها.
تعود الحياة تدريجياً إلى “تجكالت”، القرية الصغيرة التي أصبحت وكأنها شهدت حربًا، حيث تم تدمير العديد من المنازل وتركت الأخرى مهجورة. الحكومة استجابت بسرعة لمأساة السكان، حيث قدمت مساعدات استثنائية للناجين وتخصيص دعم لإعادة بناء المنازل المتضررة.
“نجكالت”، الجبلية الهادئة، أصبحت الآن شاهدة على اللحظات الصعبة التي مر بها أهلها. خالد جعا، أحد الناجين الذي فقد 11 فردًا من عائلته، يشارك قصته بكلمات مؤثرة. “كان الزلزال لحظة اختبار صعبة لإيماننا، ولكنه أيضًا لحظة لإدراك قيم التكافل والتضامن التي خففت عنا عبء الفاجعة.”
المغاربة أظهروا روح التضامن والمساعدة، وتجلى ذلك في الدعم السخي الذي قدمته الحكومة وجلالة الملك محمد السادس. الدعم لم يكن محدوداً بالمساعدات المالية فحسب، بل شمل أيضًا الدعم النفسي والاجتماعي للناجين.
رغم مرارة الخسائر، يعكس إعادة بناء “تجكالت” بوضوح روح الصمود والإرادة التي تميز السكان. تحت طيات المحن، تظهر بوارق أمل تشير إلى أن التضامن هو مفتاح البناء من جديد.