في تحول سياسي ملفت، تم انتخاب سيمون هولونيا، النائب المؤيد للاتحاد الأوروبي، رئيساً لمجلس النواب البولندي خلال أول اجتماع للبرلمان منذ الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي.
يعد فوز هولونيا برئاسة مجلس النواب إنجازًا تاريخيًا، حيث يمثل أول انتصار للائتلاف المؤيد لأوروبا في بولندا. يقود هولونيا (47 عاماً) حزب “بولندا 2050” الديموقراطي المسيحي، وهو عضو في المعارضة المؤيدة لأوروبا، حيث يدعو إلى تشكيل حكومة جديدة. يتمتع هولونيا بخلفية متنوعة، حيث كان صحافياً سابقاً ونجماً تلفزيونياً.
في جولة الانتخابات الأولى، تفوق هولونيا على مرشحة حزب القانون والعدالة القومي الشعبوي، إلزبييتا فيتيك، بأغلبية تصويت 265 مقابل 193 في المجلس الذي يضم 460 نائبًا. وفي كلمته أمام أعضاء البرلمان، أكد هولونيا أن هذا الاختيار يظهر التأييد الكبير للتغيير والإصلاح في بولندا.
قال هولونيا: “لم يعد بإمكان أحد أن يشك في وجود أغلبية في مجلس النواب مستعدة لتولي السلطة”. وأضاف: “لن يكون البرلمان بعد الآن مكتباً يخدم الحكومة، ولن يكون ماكينة تصويت”. وأكد أن المرحلة الجديدة ستشهد تعاوناً بين الأحزاب ولن يكون “ساحة جديدة لحرب مدمرة بين البولونيين”.
وفقًا للدستور، يعتبر رئيس مجلس النواب هو المسؤول الثاني في البلاد بعد رئيس الدولة. يعكس انتخاب هولونيا هذا التغيير الملحوظ في المشهد السياسي البولندي وقد يلقى تأييداً كبيراً من قبل الشرائح التي تسعى لتوجيه بولندا نحو مزيد من التكامل مع الاتحاد الأوروبي.
