تشهد المنطقة الشرقية لإفريقيا تطورات هامة، حيث اتفق رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، والرئيس الكيني، وليم روتو، على خطوة هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في السودان. وفي ضوء هذا الاتفاق التاريخي، سيتم عقد قمة طارئة لرؤساء دول “إيغاد”، بهدف التباحث حول سبل وقف إطلاق النار وبناء حوار شامل يعزز السلام في البلاد.
وفي بيان صدر عن مجلس السيادة السوداني، أشارت السلطات إلى أن هذا الاتفاق يأتي في سياق المساعي المستمرة للوصول إلى حل سلمي للأزمة الحالية. وقد تم التأكيد على ضرورة إيجاد إطار شامل للحوار السوداني، يشمل جميع الأطياف السياسية والاجتماعية، دون استثناء.
من الملفت للنظر أن هذا الاتفاق يأتي في ظل استمرار المعارك في السودان منذ منتصف أبريل الماضي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات السودانية والقوات الموالية للدعم السريع. ورغم التزام الأطراف بعدة وقفات إطلاق نار، فإن الأوضاع لم تشهد تحسناً يُذكر، مما يجعل هذا الاتفاق المقرر عقده في قمة “إيغاد” ذا أهمية خاصة.
تأتي هذه الخطوة بعد وصول البرهان إلى العاصمة الكينية نيروبي، بدعوة من الرئيس الكيني، ليسعى الزعيمان إلى تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات بين البلدين. وقد أكد الرئيس الكيني دعم بلاده الكامل للسودان في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار، مع التأكيد على ضرورة دعم الحكومة السودانية لضمان استدامة السلام وإنهاء الحرب.
إن هذا التطور الإيجابي يلقي بظلاله على جهود المجتمع الدولي لدعم السودان في هذه المرحلة الحرجة، ويشكل خطوة هامة نحو إحلال السلام في البلاد وتوفير بيئة مناسبة للحوار والتفاوض.