أصدر الرئيس السنغالي، ماكي سال، توجيهات عاجلة لوقف الأعداد المتزايدة من المهاجرين الذين يغادرون البلاد باتجاه أوروبا عبر قوارب صغيرة. جاءت هذه التوجيهات بعد اجتماع لمجلس الوزراء، حيث أصدر الرئيس تعليمات للحكومة باتخاذ إجراءات شاملة لتحييد ظاهرة الهجرة غير النظامية.
وأشار البيان الصادر من مكتب الرئاسة إلى أن هذه الإجراءات ستكون أمنية واقتصادية ومالية واجتماعية، مع التركيز على تعزيز التعاون بين وزارات الداخلية والقوات المسلحة والشباب والثروة السمكية.
تأتي هذه الخطوة في إطار خطة عشرية تقدمت بها السنغال في نهاية يوليو/تموز لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي تعتمد على تمويل محلي ودولي.
تواجه السنغال تحديًا كبيرًا في وقف تدفق المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى جزر الكناري، وهي بوابة إسبانيا إلى أوروبا. يقوم المهاجرون غالبًا برحيلهم عبر سفن صيد خشبية طويلة تُعرف باسم “البيروج”.
تشير البيانات الإحصائية إلى أن عدد المهاجرين الواصلين إلى جزر الكناري زاد إلى أكثر من الضعف في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغ عددهم 30,705 شخص. وتشير تقارير إلى أن السنغاليين والمغاربة يشكلون أكبر المجموعات بين الوافدين الجدد.
تأتي هذه الخطوة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها السنغال جراء جائحة كوفيد-19 والعقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برامجها النووية والصاروخية
