أعلن الجيش المالي يوم الأربعاء أنه فتح النار على عربتين مدرعتين تركتهما بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام خلال عملية انسحابها. وجاءت هذه الأحداث في سياق تصاعد التوتر في بلدة كيدال الشمالية الاستراتيجية، حيث سيطرت جماعات “إرهابية” على هذه المركبات.
أكد الجيش في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن قواته استهدفت المركبات المدرعة التي تركتها بعثة الأمم المتحدة، وأشار إلى أنه تم تحييدها بواسطة طائرات الجيش. يأتي ذلك في أعقاب انسحاب القوات الدولية وتسليم السلطة للجيش المالي في إطار تصاعد الصراعات في المنطقة.
تصاعدت حدة الأزمة في الأيام الأخيرة، حيث نفذ الجيش المالي غارات جوية في كيدال رداً على التطورات الأمنية. وفي هذا السياق، أعرب مفوض السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي عن قلقه وطالب رئيس “تيك توك” بالتدخل لمواجهة المعلومات المضللة على المنصة.
وفي خطوة متصلة، تسارعت عملية انسحاب بعثة الأمم المتحدة من المناطق الشمالية بسبب التصاعد السريع للعنف وتدهور الوضع الأمني. وقد أثار هذا الانسحاب غضب المجلس العسكري الحاكم في مالي، الذي أعلن فشل مهمة الأمم المتحدة في المساهمة في تحقيق الاستقرار.
يُذكر أن هذا الوضع يأتي في إطار الأحداث المستمرة في مالي، حيث تتنافس القوات الحكومية والمتمردون والجماعات الجهادية على السيطرة، وسط تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في هذا البلد الواقع في قلب الصحراء الكبرى.
وفي هذا السياق، يظل التحقيق الجاري حول حماية “تيك توك” و”يوتيوب” للقاصرين جزءًا من التحديات التي تواجهها المجتمع الدولي في مجال حقوق الإنسان والأمان الرقمي، والتي تتطلب تعاونًا فعّالًا للتصدي للتحديات المتزايدة في عالم التكنولوجيا والأمن.
