انطلقت الجهود الرامية إلى إعادة الإعمار وترميم المناطق المتضررة في درنة وضواحيها إلى مرحلة جديدة بعد ختام المؤتمر الدولي لإعادة إعمار المدينة والمناطق المجاورة. تألق المؤتمر بمشاركة أكثر من 400 شركة وشخصية بارزة ودبلوماسيين من مختلف أنحاء العالم، وتميز بتحقيق اتفاقات هامة تهدف إلى إعادة بناء هذه المناطق المنكوبة.
تم التوافق في المؤتمر على تشكيل لجنة متابعة تتولى مراقبة وتنفيذ “إعلان درنة”، الذي يشكل إطارًا أساسيًا لجهود الإعمار. تأخذ هذه اللجنة على عاتقها ضمان تنفيذ الخطط والبرامج بشكل فعّال ومنظم، بما يتناسب مع الأحوال المحلية والتحديات التي تواجهها المدينة.
وبجانب لجنة المتابعة، تم أيضًا تشكيل لجنة تقنية تضم مجموعة من المهندسين والتقنيين المختصين، وهم المسؤولون عن إعداد دراسات دقيقة وخارطة طريق تفصيلية تهدف إلى توجيه الجهود نحو إعادة الإعمار. يجب أن تكون هذه الخارطة مرنة ومتوافقة مع المعايير العالمية للبناء والأمان، وفي الوقت ذاته تحترم الهوية المعمارية والثقافية للمدينة والمناطق المجاورة.
من الجدير بالذكر أن المشاركين في المؤتمر أكدوا على تفهمهم للأهمية الكبيرة للأمن والاستقرار في تحقيق أهداف الإعمار بنجاح. واعتبروا أن هذا الأمان والاستقرار يمثلان دافعًا إيجابيًا لشركات البناء والإعمار المتخصصة من مختلف دول العالم للمشاركة بقوة في مهمة إعادة بناء المدينة.