في خطوة تأكيد “تضامن” الولايات المتحدة مع إسرائيل والالتزام الصارم بأمنها، يزور الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء دولة إسرائيل. تأتي هذه الزيارة في أعقاب هجوم غير مسبوق من قبل حركة حماس على إسرائيل، حيث تسعى الولايات المتحدة لدعم حلفائها في المنطقة في ظل تصاعد التوترات والأزمات الإنسانية.
قبل زيارته، وصف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، هذه الزيارة بأنها رسالة واضحة للتضامن مع إسرائيل والالتزام الصارم بأمنها. تأتي هذه الرسالة بعد مهاجمة مقاتلي حماس للسياج الحدودي الشائك وشنوا هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 1400 قتيل وعدد كبير من الجرحى حسب تصريحات مسؤولين إسرائيليين.
لا يقتصر اهتمام بايدن على الدعم السياسي والعسكري فحسب، بل يشمل أيضًا جهود تخفيف حدة الأزمة الإنسانية الخطيرة في قطاع غزة. حيث شنت إسرائيل عمليات قصف انتقامية على القطاع، الذي يتحكم فيه حماس، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتدمير بنيته التحتية.
بالإضافة إلى إسرائيل، سيزور بايدن الأردن، حيث سيلتقي الملك عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. تأتي هذه اللقاءات في سياق جهود دبلوماسية للتهدئة والبحث عن حلول سياسية للأزمات الإقليمية.
تظهر زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة أهمية دور الولايات المتحدة في التحكيم والوساطة في النزاعات الإقليمية والالتزام بحماية حلفائها في الشرق الأوسط. يبقى السؤال الكبير حاليًا حول ما إذا كانت هذه الزيارة ستفتح الباب أمام حوار دبلوماسي يمكن أن يساعد في تحقيق الاستقرار وتقليل الأزمات في المنطقة.