في واحدة من أصعب اللحظات في تاريخ فلسطين، يواجه الشعب الفلسطيني عدوانًا إسرائيليًا مدمرًا يُجبرهم على تحمل مأساة لا تُصدق. مع مرور الأيام، تزداد حصيلة الشهداء والمصابين بشكل مؤلم، وتظل قصص الصمود والبطولة تتجدد يومًا بعد يوم.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الاثنين أن عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي لا يزال مستمرًا على غزة والضفة الغربية وصل إلى 2808، وعدد المصابين وصل إلى 10950. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات بل هي وجوه بشرية، قصص حياة تمزقها الحروب والاعتداءات.
في قطاع غزة، الذي تعيش سكانه تحت القصف المستمر والحصار منذ سنوات، ارتفع عدد الشهداء إلى 2750، والمصابين وصلوا إلى 9700. قصة غزة ليست قصة أرقام فقط، بل هي قصة صمود وعزيمة لا تلين أمام الظروف الصعبة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، بلغ عدد الشهداء 58، وعدد المصابين 1250. هؤلاء الفلسطينيين يواجهون اعتداءات متكررة على حقوقهم وأراضيهم، ومع ذلك، يستمرون في التصدي بشجاعة لهذا العدوان اللا إنساني.
العدوان الإسرائيلي الحالي أسفر عن دمار هائل في منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم، وأثر بشكل كبير على المؤسسات العامة والخاصة. هذا الدمار ليس مجرد خسارة مادية، بل هو أيضًا خسارة لحياة الأبرياء وحقوق الإنسان.
في هذا السياق، قام جيش الاحتلال بتنفيذ عملية “السيوف الحديدية” كرد على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية. هذه الأحداث تذكرنا دائمًا بأن الصراع الفلسطيني ليس مجرد نزاع سياسي، بل هو نضال يعتمد على المقاومة والصمود.
طوفان الأقصى، العملية التي شملت هجمات عبر الجو والبحر والبر، كانت استنكارًا للاعتداءات الإسرائيلية وتصديا للقمع. هذه العملية لا تمثل إلا جزءًا صغيرًا من مقاومة الفلسطينيين المستمرة ضد الظلم والتهميش.
في وجه هذا العدوان الهمجي، يظل الشعب الفلسطيني متمسكًا بأمله وقدرته على التحدي. يواجهون القمع والاحتلال بكل شجاعة وإصرار. تاريخهم مليء بقصص الصمود والبطولة، وهم يستحقون دعم المجتمع الدولي والتضامن معهم.
إن تلك الأرقام الصادمة للشهداء والمصابين تجعل من الضروري عدم نسيان معاناة الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبهم في هذا الوقت الصعب. يجب أن تستنكر المجتمعات الدولية هذا العنف وتعمل جاهدة على إيقاف هذا العدوان وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.