في تصريحات صادرة عن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تم تقديم وجهة نظر رسمية حول الوضع الحالي في شمال قطاع غزة. بوريل وصف دعوة إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من هذا الإقليم خلال يوم واحد بأنها “مستحيلة تماما تنفيذها”، مؤكدًا أن هذه العملية ستؤدي إلى أزمة إنسانية خطيرة.
الخلفية لهذه التصريحات تأتي بعد نزوح آلاف الفلسطينيين من مدينة غزة نتيجة تحذيرات من الجيش الإسرائيلي بشأن إخلاء منازلهم، فيما تزايدت التوترات بين إسرائيل وحماس. بوريل أشار إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ولكن في الوقت نفسه، أكد أن هناك حدود لهذا الحق.
وفيما يتعلق بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أعرب بوريل عن اعتقاده بأن الاستراتيجية الوحيدة القابلة للتطبيق على المدى البعيد تتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومعترف بها دوليا. وبعد سلسلة من المحادثات مع مسؤولين صينيين، أكد أن الاتحاد الأوروبي والصين متفقان على حل الدولتين كوسيلة لتجنب تصاعد التوترات والعنف في المنطقة.
بالختام، بوريل دعا المجتمع الدولي إلى العمل معًا من أجل منع تدهور الوضع الحالي وتفادي امتداد الأزمة إلى المنطقة بأكملها. تصريحاته تسلط الضوء على أهمية البحث عن حل سلمي ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال إقامة دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام واستقرار.