تشهد الإكوادور تجهيزات مكثفة لاختيار رئيس جديد للبلاد خلال جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية. المرشحان، أحدهما ابن أحد أثرى رجال البلاد، والآخر تلميذ زعيم سابق مدان بالكسب غير المشروع، يمثلان خيارين مثيرين. وفي نهاية المطاف، يمكن أن يصبح أحدهما أصغر رئيس في تاريخ الإكوادور، بينما يمكن للآخر أن يكون أول امرأة ترأس البلاد. وكلاهما يحظى بدعم جماهيري كبير.
في الجولة الأولى من الانتخابات، تصدرت لويزا غونزاليس، المحامية البالغة من العمر 45 عامًا، قائمة المرشحين بنسبة 34%، لكن هذا الرقم لم يكن كافيًا لتحقيق الفوز النهائي. والآن، ستواجه غونزاليس منافسها دانييل نوبوا، رجل الأعمال البالغ من العمر 35 عامًا، الذي حصل على 23% من الأصوات في الجولة الأولى. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق في تلك اللحظة متقارب.
مدة ولاية الفائز ستكون قصيرة، حيث سيخدم لمدة 16 شهرًا فقط حتى مايو 2025. وذلك لاستكمال فترة ولاية الرئيس السابق غييرمو لاسو، الذي دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة لتجنب محاكمة محتملة بتهم الفساد.
إذا تم انتخاب دانييل نوبوا، سيصبح أصغر رئيس في تاريخ الإكوادور، وسيكون أحد أصغر رؤساء الدول في العالم. وهو ابن أحد أثرى رجال البلاد، وقد وصف نفسه بأنه يساري، ولكن فلسفته الاقتصادية تتجه نحو الليبرالية.
نوبوا قفز إلى الأضواء بعد مشاركته في المناظرة التلفزيونية الوحيدة قبل الجولة الأولى، حيث ظهر مرتديًا سترة مضادة للرصاص، وأشار إلى تلقيه تهديدات بالقتل. يأتي ذلك بعد اغتيال مرشح آخر مكافح للفساد في البلاد.
على الرغم من أن نوبوا لم يكن معروفًا إلى حد كبير قبل هذا الوقت، إلا أنه نجح في جذب أصوات كبيرة في الانتخابات بعد صعوده من الغموض السياسي. وكان والده قد فشل في محاولاته الخمس للفوز بمنصب الرئيس.
يستخدم نوبوا وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعّال للتواصل مع الناخبين، وقاد العديد من حملاته الانتخابية عبر الإنترنت. يتضمن برنامجه الانتخابي إصلاح القضاء لمكافحة الفساد وتشديد الحدود وإنشاء سجون بحرية لعزل السجناء الخطرين.
إذا تم انتخابه، سيكون على نوبوا العمل على تعزيز فرص العمل من خلال الحوافز الضريبية والتسهيلات الائتمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة. ومن المعروف أنه يحمل درجة في إدارة الأعمال من جامعة نيويورك وشهادة في الإدارة العامة من جامعة هارفارد.
تلك الانتخابات ستحدد مستقبل الإكوادور وسياساتها في مجموعة من القضايا الحيوية، بما في ذلك مكافحة الفساد والجريمة وتنمية الاقتصاد. سيكون على الفائز أن يحمل مسؤولية كبيرة في هذا الوقت الدقيق.
