في خطوة ذكية ومهمة، ألقى الرئيس الإيفواري الحسن واتارا دعوة ملحة للدول الصناعية الكبرى لزيادة دعم البلدان الإفريقية في مجال مكافحة التغيرات المناخية. وجاءت هذه الدعوة خلال حفل رفع الستار الرسمي للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتي ستعقد قريباً في مراكش.
تحدث الرئيس واتارا عن ضرورة تقديم الدعم العالمي للبلدان الإفريقية التي تعاني من تأثيرات التغيرات المناخية بشكل كبير، على الرغم من أنها تسهم بنسبة قليلة في انبعاثات الغازات الدافئة. وفي هذا السياق، دعا البلدان الصناعية إلى مرافقة ودعم إصلاح النظام المالي العالمي، وزيادة وصول البلدان الإفريقية إلى تمويل أقل تكلفة.
كما ناشد الرئيس الإيفواري صندوق النقد الدولي بتكييف أدوات التمويل مع احتياجات السياق الحالي، والعمل على إعادة هيكلة ديون البلدان الإفريقية. إن هذه الدعوة تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات مناخية خطيرة، وتزايدًا في الكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الرئيس واتارا إلى أهمية زيادة تمثيلية البلدان الأفريقية في هياكل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وطالب بإنشاء مقعد ثالث داخل مجلسي إدارة هذين المؤسستين، بهدف تعزيز دور البلدان الإفريقية في صنع القرار وتحقيق التوازن الدولي.
تحدث الرئيس واتارا أيضًا عن التحديات العالمية التي تواجه البلدان في الوقت الحالي، بما في ذلك التحديات الاقتصادية المرتبطة بجائحة كوفيد-19 والأزمات الجيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا والتحديات الأمنية في مناطق مثل الساحل.
في نهاية المطاف، تشير هذه الدعوة إلى أهمية تعاون العالم وتضامنه في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية. إن مساعدة البلدان الإفريقية في مكافحة التغيرات المناخية لها أثر إيجابي على العالم بأسره، وهذا ما يجب أن نسعى جميعاً لتحقيقه.