الإرهاب يضرب مجددًا في الساحل.. مقتل جنود نيجريين وفرار المنفذين

مدير الموقع24 فبراير 2025آخر تحديث :
الإرهاب يضرب مجددًا في الساحل.. مقتل جنود نيجريين وفرار المنفذين

أعلنت قوات الدفاع والأمن في النيجر، أمس الأحد، عن مقتل خمسة جنود نيجريين في هجوم إرهابي استهدف وحدة عسكرية في منطقة تيلابيري، غرب البلاد، بالقرب من الحدود مع مالي وبوركينا فاسو. ووفقًا لبيان الجيش النيجري، فإن الهجوم وقع في منطقة ساكوارا، حيث كان المسلحون متخفين بين السكان المدنيين، مما مكنهم من تنفيذ كمين مباغت ضد القوات الأمنية. وأشار البيان إلى أن الإرهابيين أطلقوا النار على الجنود، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى في صفوف الجيش. ورغم رد الفعل السريع من قبل القوات الأمنية، لم تسفر عمليات البحث الجوية والبرية عن تحديد موقع المهاجمين، الذين يُرجح أنهم استغلوا الطبيعة الجغرافية للمنطقة والاختلاط بالسكان المحليين للفرار دون أن يتم رصدهم. وتعد منطقة تيلابيري، التي تقع ضمن ما يُعرف بـ”الحدود الثلاثة”، إحدى أكثر المناطق اضطرابًا في الساحل الإفريقي، حيث تنشط جماعات إرهابية تابعة لتنظيمي “داعش في الصحراء الكبرى” و”القاعدة”. وقد شهدت هذه المنطقة هجمات متكررة استهدفت قوات الأمن والمدنيين على حد سواء، مما دفع السلطات النيجيرية إلى تعزيز وجودها العسكري هناك، إلا أن التحديات الأمنية لا تزال قائمة. يأتي هذا الهجوم في وقت تبذل فيه الحكومة العسكرية الجديدة في النيجر جهودًا كبيرة لمواجهة التهديدات الأمنية، لا سيما بعد تدهور العلاقات مع بعض الشركاء الدوليين وإعادة رسم خريطة التحالفات الإقليمية. وكانت النيجر قد كثفت تعاونها مع دول الجوار، خاصة مالي وبوركينا فاسو، لمكافحة الجماعات المسلحة، إلا أن استمرار الهجمات يعكس صعوبة المواجهة على الأرض. في ظل تكرار الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل، تتزايد التساؤلات حول فاعلية الاستراتيجيات الأمنية المتبعة، ومدى قدرة القوات النيجيرية على ضبط الأمن في المناطق الحدودية التي أصبحت ملاذًا للعناصر الإرهابية. كما يطرح هذا التصعيد تحديات إضافية أمام جهود التنمية والاستقرار في بلد يعاني من أزمات متعددة. يظل التهديد الإرهابي في الساحل أحد أكبر التحديات الأمنية في إفريقيا، ويؤكد هذا الهجوم الحاجة إلى نهج أمني أكثر تكاملًا، يعتمد على التعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز قدرات الجيوش الوطنية لمواجهة الجماعات المسلحة التي تستغل هشاشة الأوضاع الأمنية والاجتماعية في المنطقة.

الاخبار العاجلة