في خطوة تعكس التزام الحكومة التايلاندية بضمان أمن وسلامة المواطنين والزوار، تعهدت الحكومة يوم أمس الأربعاء باتخاذ “إجراءات وقائية” بعد حادث اطلاق النار الذي وقع في مركز تسوق في العاصمة بانكوك. وقد أسفر هذا الحادث المأساوي عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين.
صرح رئيس الوزراء التايلاندي سريثا تافيسين خلال مشاركته في دقيقة صمت حدادًا على الأرواح التي فقدت في هذا الحادث، قائلاً: “آمل أن تكون هذه هي المرة الوحيدة التي يحدث فيها مثل هذا الحادث. سنعمل بجدية كبيرة على تنفيذ إجراءات وقائية فعالة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل”.
من جانبها، أكدت وزيرة السياحة والرياضة سوداوان وانغسوبها كيكوسول خلال ندوة صحفية أن الوكالات الحكومية ستعمل بجدية أكبر لاستعادة الثقة بين السياح. فالسياحة تعتبر من القطاعات الحيوية للاقتصاد التايلاندي، ويعتمد الكثيرون عليها كوسيلة لكسب قوت يومهم.
الشرطة تمكنت من اعتقال المشتبه به الرئيسي وهو فتى يبلغ من العمر 14 عامًا، وهو طالب في مدرسة خاصة بالقرب من مكان وقوع الحادث. وقد بدأ القضاء في اتخاذ الإجراءات القانونية ضده بتهمة القتل العمد والشروع في القتل وحمل واستخدام سلاح في مكان عام، إضافة إلى حيازة سلاح غير مرخص. يخضع المشتبه به حاليًا لفحوصات طبية لتحديد ما إذا كان مؤهلاً للمثول أمام المحكمة.
تأتي هذه الحادثة في وقت حرج بالنسبة للحكومة التايلاندية الجديدة، التي تم تشكيلها في سبتمبر الماضي ومنحت السياحة الأولوية كوسيلة لإعادة النهضة للاقتصاد المتأثر بشدة بجائحة كوفيد-19. إنها تذكرنا بأهمية تعزيز الأمن والاستقرار لضمان استمرارية نجاح صناعة السياحة في تايلاند وتحقيق الرفاهية للجميع.