مزاعم مقتل قائد روسي.. هل تنجح خطة كييف الثلاثية في القرم؟”

جلال الدحموني26 سبتمبر 2023
مزاعم مقتل قائد روسي.. هل تنجح خطة كييف الثلاثية في القرم؟”

 

 

تزايدت التوترات في شبه جزيرة القرم بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، مع تصاعد التصريحات والأحداث بين أوكرانيا وروسيا. خلال هذا الفترة، كشفت كييف عن خطة طموحة لاستعادة القرم، وأعلنت مزاعم حول مقتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود في ضربة صاروخية. هل تمثل هذه الأحداث الأخيرة نقطة تحول في الصراع بين البلدين؟ وما هي استراتيجية كييف لاستعادة القرم؟

بدايةً، يجب أن نلاحظ أن القرم هي شبه جزيرة استولت عليها روسيا في عام 2014، وذلك بعد استفتاء دولي شكل جدلاً كبيرًا حول شرعيته. منذ ذلك الحين، ظلت القرم تحت سيطرة روسيا، وكانت أوكرانيا تتطلع دائمًا إلى استعادتها.

أعلنت أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة عن استراتيجية لاستعادة القرم، تركز على ثلاث مهام رئيسية: أولاً، فتح السماء فوق القرم لتمكين هجمات جوية فعّالة على البنية التحتية العسكرية الروسية هناك. ثانيًا، وقف الإمدادات المستمرة بالموارد والاحتياطيات إلى المنطقة العسكرية الروسية في القرم. ثالثًا، طرد أسطول البحر الأسود الروسي من مياه القرم وإعادة وضع البحر الأسود.

من الواضح أن هذه الخطوات تمثل تصعيدًا كبيرًا في الصراع، وتشير إلى تصميم أوكرانيا على استعادة القرم بأي وسيلة ممكنة. إلا أن هناك عدة تحديات كبيرة تواجه هذه الاستراتيجية، بما في ذلك التصدي للدفاعات الجوية الروسية وتحقيق السيطرة على البنية التحتية الروسية في المنطقة.

ما يثير التساؤلات أكثر هو الادعاء بمقتل قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود في هجوم أوكراني. حتى الآن، لم تصدر روسيا تأكيدًا رسميًا حول هذا الأمر، مما يجعل من الصعب التأكد من صحة هذه المزاعم. إذا تأكدت هذه المزاعم، فإنها قد تؤدي إلى تصاعد التوترات بين البلدين وقد تعزز إرادة أوكرانيا في تحقيق أهدافها في القرم.

على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها أوكرانيا في استعادة القرم، إلا أن هذه الأحداث تظهر أن الصراع لم ينته بعد وأن التوترات مستمرة. يجب أن تتابع المجتمع الدولي هذا الصراع بعناية، وأن يعمل على تحقيق حل سلمي يضمن الاستقرار في المنطقة، بدلاً من التصعيد العسكري الذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية.

 

الاخبار العاجلة