لجنة مختصة تقيم الأضرار التي لحقت بالمباني الأثرية بتارودانت في أفق ترميمها

جلال الدحموني19 سبتمبر 2023
لجنة مختصة تقيم الأضرار التي لحقت بالمباني الأثرية بتارودانت في أفق ترميمها

 

“تارودانت الأثرية تحت مجهر الإصلاح: لجنة مختصة تقيم الأضرار وتطمئن إلى مستقبل التراث”

تارودانت، المدينة الجنوبية الجميلة في المغرب، تعد واحدة من أهم المدن التي تحتضن آثاراً تاريخية ثمينة تمتد لقرون عديدة. ولكن، مؤخرًا، تعرضت هذه الكنوز الثقافية لأضرار جسيمة نتيجة زلزال الحوز الذي هز المنطقة. ولحماية واستعادة هذا التراث الثمين، تم تشكيل لجنة مختصة لتقييم الأضرار ووضع خطط لإصلاح المباني الأثرية.

تتألف اللجنة من ممثلين عن القطاع الثقافي في جهة سوس ماسة، والمحافظين الجهويين للتراث الثقافي، ومصلحة الجرد وتثمين التراث، بالإضافة إلى ممثلين عن المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بتارودانت. قام أعضاء اللجنة بمعاينة وتقييم الأضرار التي لحقت بأجزاء مهمة من جدران المدينة والمباني التاريخية الأخرى.

تعتبر تلك الأضرار خسارة كبيرة للمدينة وللموروث الثقافي الوطني، حيث تأثرت بعض الأماكن البارزة مثل باب أولاد بنونة وباب السلسلة وصومعة مسجد القصبة ومسجد الجامع الكبير، بالإضافة إلى منازل قديمة في المدينة العتيقة.

وفي هذا السياق، صرح شفيق بورقية، مدير القطاع الثقافي بتارودانت، بأنه يجب على السلطات المعنية التحرك بسرعة لإجراء دراسة تقنية شاملة حول حالة الأسوار والمباني الأثرية المتضررة، ومن ثم بدء عمليات الترميم. تم تكليف مكتب دراسات لتقييم الوضع العام وتحديد الإجراءات الضرورية لضمان سلامة السكان والحفاظ على التراث التاريخي.

وأكد بورقية أن هذا الجهد لن يقتصر على إعادة الأسوار إلى حالتها السابقة فقط، بل سيتضمن أيضًا ترميمها بما يتناسب مع قيمتها التاريخية والجمالية. هذا سيساهم في تعزيز التراث الثقافي لمدينة تارودانت وجعلها وجهة سياحية أكثر جاذبية.

إن إصلاح المباني الأثرية في تارودانت ليس مجرد واجب ثقافي وتاريخي، بل هو أيضًا استثمار في المستقبل السياحي والاقتصادي للمدينة والمنطقة. نأمل أن يتم التعامل مع هذه القضية بكل جدية وأن تشهد تارودانت عودة قوية لتألقها الثقافي.

 

الاخبار العاجلة