بايدن يحمي ألاسكا من التنقيب عن النفط والغاز

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء أنها تحظر التنقيب عن النفط والغاز في منطقة شاسعة من ألاسكا موطن لأنواع حيوانية شهيرة.وتأتي هذه الخطوة قبل ما يزيد قليلا عن عام من انتخابات 2024، حيث يسعى بايدن إلى تعزيز أوراق اعتماده الخضراء التي تضررت بسبب قرار صدر في وقت سابق من هذا العام بإعطاء الضوء الأخضر لمشروع لشركة الطاقة الأمريكية العملاقة كونوكو فيليبس في نفس المنطقة.ويغطي الحظر 10.6 مليون فدان (4.3 مليون هكتار)، أو 40 بالمائة، من احتياطي البترول الوطني في ألاسكا (NPR-A)، وهي منطقة مهمة بيئيًا للدببة الرمادية والقطبية، والوعل ومئات الآلاف من الطيور المهاجرة.

وقال بايدن في بيان: “ألاسكا هي موطن العديد من العجائب الطبيعية المذهلة في أمريكا والمناطق ذات الأهمية الثقافية”.

“بينما تؤدي أزمة المناخ إلى ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل أسرع مرتين من بقية العالم، تقع على عاتقنا مسؤولية حماية هذه المنطقة الثمينة لجميع الأعمار.”

وقالت وزارة الداخلية الأمريكية إنها ستلغي أيضًا سبعة عقود إيجار متبقية للنفط والغاز تم الترخيص بها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب في محمية الحياة البرية الوطنية في القطب الشمالي، والتي تقع شرق NPR-A، على المنحدر الشمالي لألاسكا أيضًا.

وانتقد عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ بالولاية البيت الأبيض قائلين إن بايدن يقوض أمن الطاقة الأمريكي.

كما قالت النائبة الديمقراطية ماري بيلتولا، عضو مجلس النواب، إنها تشعر “بإحباط شديد” إزاء ما وصفته بفشل حكومة بايدن في الاستماع إلى الرغبات المحلية.

وبينما قالت خطة بايدن إنها ستدعم أنشطة الكفاف لسكان ألاسكا الأصليين، فقد قوبلت بمعارضة من قبل أعضاء بارزين في مجتمعات المنحدر الشمالي.

يُعد هذا الحظر خطوة مهمة في حماية البيئة في ألاسكا، حيث تعد الولاية موطنًا لبعض أكثر النظم البيئية حساسية في العالم. ومع ذلك، من المرجح أن يواجه بايدن معارضة من قبل الجمهوريين والشركات النفطية، الذين يجادلون بأن الحظر سيضر بأمن الطاقة الأمريكي.