طالب الزعيم الانفصالي الكاتالوني كارليس بودجمون، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بالعفو عن مئات النشطاء الذين يواجهون إجراءات قانونية بشأن محاولة الانفصال الفاشلة في إقليم كتالونيا عام 2017.
وقال بودجمون، في تصريحات أدلى بها في بروكسل، الثلاثاء، إن “التخلي الكامل عن الإجراءات القضائية” ضد الانفصاليين الكاتالونيين كان ضروريا لحزبه JxCat لدعم سانشيز لولاية أخرى.
وترأس بودجمون حكومة إقليم كتالونيا في عام 2017 والتي أصدرت إعلانًا قصير الأمد للاستقلال بعد استفتاء شابته أعمال عنف وحظرته مدريد.وفر من إسبانيا بعد فترة وجيزة لتجنب الملاحقة القضائية ويعيش الآن في منفى اختياري في بلجيكا.
وأصدر سانشيز، الذي سعى إلى تهدئة التوترات الانفصالية منذ توليه منصبه قبل خمس سنوات، عفوا عن الزعماء الانفصاليين الكاتالونيين في عام 2021 بعد أن حكم عليهم بالسجن لفترات طويلة بسبب محاولة الانفصال الفاشلة من قبل المنطقة الشمالية الشرقية الغنية.
لكنه عارض في السابق العفو، ودعت حكومته دائما إلى محاكمة بويغديمونت في إسبانيا.
وقال بودجمون إنه بمجرد منح العفو، يجب أن تبدأ المحادثات بين حكومة إقليم كتالونيا الانفصالية ومدريد للتوصل إلى “اتفاق تاريخي” بشأن المنطقة التي لها لغتها وثقافتها المميزة.
وقال بودجمون للصحفيين في بروكسل وهو يوضح شروطه لدعم سانشيز “هل هناك طريق آخر غير الاستقلال لضمان بقاء كاتالونيا كأمة؟ كل الأدلة المتراكمة على مدى العقود أظهرت أنه لا يوجد طريق”.
وبرز حزب بودجمون بشكل غير متوقع كصانع للملوك في أعقاب الانتخابات الوطنية التي أجريت في 23 يوليو والتي خلفت برلمانا معلقا.وفاز الحزب الشعبي اليميني المعارض بأكبر عدد من المقاعد، لكن لم يظهر هو ولا الاشتراكيون بزعامة سانشيز طريقا واضحا لتحقيق أغلبية 176 مقعدا اللازمة للحكم
